مباشر

زاخاروفا تدعو أوباما للاعتذار بسبب التدخلات الأمريكية!

تابعوا RT على
دعت ماريا زاخاروفا، الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى تقديم اعتذار عن التدخل الأمريكي في الشؤون الداخلية الأوكرانية.

وجاءت دعوة زاخاروفا تعليقا على تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما حول توجيهه "تحذيرا" إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين، من "التدخلات في العمليات الانتخابية" بالولايات المتحدة.

وفي صفحتها على موقع "فيسبوك"، نقلت زاخاروفا عبارة من مقابلة أوباما مع إذاعة " NPR"، لفتت انتباهها بشكل خاص، حيث قال أوباما: "أعتقد أن علينا اتخاذ إجراءات معينة عندما تحاول حكومة أي دولة أخرى التأثير على موضوعية الانتخابات في بلادنا. وسنتخذ تلك الإجراءات".

وعلقت زاخاراوفا على تصريحات أوباما قائلة: "ربما يتعين عليه هو أيضا أن يقدم اعتذارا ليانوكوفيتش؟(الرئيس الأوكراني السابق الذي أطيح به بانقلاب مدعوم من واشنطن).

وجاءت ملاحظة زاخاروفا الساخرة هذه في إشارة إلى التدخل الأمريكي في الشؤون الداخلية لأوكرانيا على مدى سنوات طويلة، إذ لم تكن واشنطن تخفي نفقاتها المالية على دعم تيارات سياسية معينة في أوكرانيا. وفي نهاية المطاف، تحولت الاحتجاجات والاعتصامات في العاصمة الأوكرانية كييف التي كانت تدعمها واشنطن علنا، في أواخر عام 2013 وأوائل عام 2014، إلى اشتباكات دموية وانقلاب على السلطة، أدى إلى الإطاحة بالرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفتيش.

وسبق للكرملين أن أعلن أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قدم "ردا واضحا جدا" على الاتهامات التي وجهها إليه نظيره الأمريكي باراك أوباما بالتدخل في العملية الانتخابية الرئاسية الأخيرة في الولايات المتحدة.

وجاء هذا التأكيد بعد المقابلة المذكورة لأوباما التي  كشف فيها عن مضمون محادثاته مع بوتين على هامش قمة العشرين بالصين في سبتمبر/أيلول الماضي.

وقال أوباما إنه حذر الزعيم الروسي من أن واشنطن ستتخذ إجراءات ضد موسكو بسبب "تدخلها" في انتخابات الرئاسة الأمريكية.

بدوره قال يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي في معرض تعليقه على المحادثات بين بوتين وأوباما في الصين على هامش قمة العشرين: "كان هناك حوار وجه لوجه، وبحثا الرئيسان مختلف المواضيع. كما تناول الحديث هذا الموضوع (الهجمات الالكترونية على الحزب الديمقراطي الأمريكي)، وقدم الرئيس بوتين جوابا واضحا جدا، ربما لم يكن ينسجم على الإطلاق مع ما حاول أوباما التعبير عنه".

وترفض موسكو كافة الاتهامات التي وجهها إليها أعضاء الحزب الديمقراطي الأمريكي بالوقوف وراء الهجمات الإلكترونية على قواعد بيانات تابعة للحزب الديمقراطي، فيما تحاول الإدارة الأمريكية الحالية تصوير عمليات القرصنة الإلكترونية الروسية المزعومة وتسريب معلومات شوهت سمعة مرشحة الديمقراطيين هيلاري كلينتون، كأنها كانت السبب الرئيسي وراء فوز منافسها الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات التي جرت يوم 8 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

المصدر: وكالات

أوكسانا شفانديوك

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا