وفيما يبدو المشهد وكأنه ضرب من الخيال لا يكاد يصدق إلا انه حقيقي يُخرج من داخل الظلمة حياة نابعة من الإنارة التي تصدرها أنواع من اليرقات التي تسكن الكهوف وتتلألأ بالأضواء التي تشبه أضواء المصابيح.
وقد قام مصور الكهوف جوزيف مايكل بتوثيق المشاهد الرائعة لهذه الكهوف حيث قضى سنة كاملة في العالم السحري لهذه الكهوف التي يقدر الخبراء أنها تعود لنحو 30 مليون عام.
وكان تصوير هذه المشاهد أمرا صعبا للغاية باعتبار أن مايكل كان مجبرا على البقاء ساعات وسط الماء المتجمد من أجل التقاط صور هي في غاية الجمال.
وتمتلئ هذه الكهوف بالديدان المضيئة أو مثلما تعرف بالاسم العلمي "Arachnocampa luminosa" وهي مخلوقات صغيرة مضيئة، تنتج الضوءين الأزرق والأخضر وتوجد فقط في نيوزيلندا.
وتشكل أسقف الكهوف المتواجدة في مدينة ويتومو في الجزيرة الشمالية لنيوزيلندا منازل لهذه الديدان المضيئة الفريدة من نوعها حيث يمكّنها الضوء الفسفوري المنبعث منها من الحصول على طعامها من الرخويات والحشرات واللافقريات الصغيرة، كما يساعدها ذلك الضوء على جلب رفاقها بحيث تعيش جنبا إلى جنبا على شكل مجموعات تتألف من مئات الحشرات.
المصدر: "ساينس ألرت"
فادية سنداسني