وقد كان مايكل فونك البالغ من العمر 67 عاما، أحد ضحايا هذه البكتيريا التي عادة ما تتمثل أعراضها في الإسهال والقيء، ففي 11 سبتمبر/أيلول الماضي في مدينة أوشن سيتي الأمريكية أصيب فرانك عندما كانوا ينظفون الأواني التي يطبخون فيها السلطعون استعدادا للعودة إلى منزلهم الشتوي في فينيكس.
وكان الرجل مصابا بجرح في ساقه عندما لامس المياه المالحة الساحلية التي كانت تحتوي على بكتيريا "Vibrio vulnificus" والمعروفة بالبكتيريا آكلة اللحوم، وخلال ساعات قليلة بدأ يشعر بالألم الشديد في ساقه وتم نقله إلى المستشفى حيث قام الأطباء بإزالة الجلد المصاب وفي وقت لاحق بُترت ساقه حيث انتقلت العدوى بسرعة كبيرة أفقدته حياته في غضون أربعة أيام فقط.
ووفقا لمراكز مكافحة الأمراض واتقائها تم العثور على البكتيريا بمستويات عالية في المياه الساحلية ما بين مايو وأكتوبر.
وتعيش هذه البكتيريا في المياه المالحة الدافئة وهي تصيب غالبا الأشخاص الذين يستهلكون المأكولات البحرية النيئة أو الغير مطبوخة بشكل جيد، وكذلك الأشخاص الذين يحملون جروحا تلمسها مياه البحر، وهذه البكتيريا "يمكنها اجتياح مجرى الدم مما يسبب مرضا شديدا مهددا للحياة مع أعراض مثل الحمى والرعشة وانخفاض ضغط الدم فضلا عن ظهور تقرحات جلدية".
وتمكن الأطباء من تشخيص حالة فونك بعد فوات الأوان وتوفي بعد أربعة أيام من الاصابة بالبكتيريا في 15 سبتمبر، وقالت زوجته مارسيا إن الأمر بدا وكأنه "فيلم رعب".
المصدر: "واشنطن بوست"
فادية سنداسني