وقال العبادي في كلمة بثها التلفزيون العراقي السبت 15 أكتوبر/تشرين الأول إن "القوات العراقية فقط هي الموجودة على الأرض وهي التي تحرر المدن ولا توجد أية قوة عسكرية أجنبية على أرض العراق ما عدا القوة التركية في بعشيقة".
وطالب تركيا بسحب قواتها من الأراضي العراقية، مضيفا "نتحداهم أن يثبتوا أننا طلبنا إرسال قوة عسكرية".
وفي وقت سابق عقد العبادي مع عدد من قادة الحشد الشعبي اجتماعا تناول خطط تحرير الحويجة والموصل وتعزيز قدرات القوات المحررة ووضع البدائل المناسبة في أي تطور ميداني على الأرض.
وشهد الموقف بين بغداد وأنقرة، في 12 أكتوبر/تشرين الأول، تصعيدا في التصريحات ابتدأه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي خاطب العبادي قائلاً "أعرف حجمك".. "إننا سنفعل ما نشاء، وعليك أن تعلم ذلك، وتلزم حدك أولا"، ورد العبادي، على كلام أردوغان بالقول: "بالتأكيد لسنا نداً لك.. سنحرر أرضنا بعزم الرجال وليس بالسكايب".
وأعلنت وزارة الخارجية العراقية، الخميس الماضي، أنها سلمت السفير التركي لدى بغداد مذكرة احتجاج وصفتها بـ" شديدة اللهجة"، بناء على استدعاء سابق، وأشارت إلى أن المذكرة تتعلق بالتصريحات "الاستفزازية" الأخيرة التي أطلقها أردوغان، فضلا عن وجود القوات التركية في العراق.
وفي سياق آخر، وصف العبادي، التفجير الانتحاري الذي استهدف منطقة الشعب شمالي بغداد وخلف 69 قتيلاً وجريحا بـ "الكارثة الإنسانية"، داعيا المواطنين إلى "اليقظة والحذر من مخططات الإرهابيين"، فيما دعا العراقيين إلى عدم الاستماع لـ "الأصوات النشاز".
وقال العبادي: "ما حصل اليوم في منطقة الشعب كارثة إنسانية.. إننا نقلب صفحة داعش الأخيرة الذي يريد أي فرصة لزعزعة الأمن".
وكانت قيادة عمليات بغداد أعلنت، عن مقتل 34 شخصا وإصابة 35 آخرين، بتفجير استهدف مجلس عزاء في منطقة الشعب شمالي العاصمة.
ويعتبر التفجير أكثر دموية في بغداد منذ تفجيرات الكرادة التي وقعت في يونيو/حزيران الماضي وأوقعت أكثر من 300 قتيل.
ودفعت تفجيرات الكرادة السلطات العراقية إلى اتخاذ سلسلة من الإجراءات الأمنية المشددة، بينها وقف العمل بأجهزة كشف المتفجرات القديمة والاستعانة بأخرى بدلا منها، لكن التفجيرات لم تتوقف.
المصدر: وكالات
هاشم الموسوي