وبحسب بيان للديوان الملكي، فإن هذا يعتبر أول رد فعل علني للملك، الذي أكد أن "هذا الوطن نشأ بروح الأسرة الواحدة المتماسكة بين الجميع، مسلمين ومسيحيين، البعيدين كل البعد عن التطرف والعنف والتعصب الأعمى".
وشيع الآلاف في بلدة الفحيص، شمال غرب عمان الأربعاء، جثمان حتر الذي قتله مسلح عندما كان يهم بدخول قصر العدل لحضور جلسة محاكمته بسبب رسم كاريكاتوري "يمس الذات الإلهية".
وقال مصدر من عائلة حتر،: "الملك تعهد أمام أشقاء حتر بملاحقة ومحاكمة أولئك الذين حرضوا على قتل الكاتب".
ورافق الملك رئيس الوزراء هاني الملقي الذي ردد المشيعون قبل يوم هتافات ضده.
وكانت عائلة حتر اتهمت رئيس الوزراء ووزير الداخلية سلامة حماد بالتقصير في توفير الحماية لحتر الذي كان قد تلقى عشرات التهديدات بالقتل وطلب الحماية.
وكان حتر الكاتب اليساري المسيحي (56 عاما) نشر رسما كاريكاتوريا، لم يرسمه، على صفحته على "فيسبوك" بعنوان "رب الدواعش" ما أثار جدلا واستياء على مواقع التواصل الاجتماعي.
لكن حتر حذف المنشور من صفحته بعد أن أكد أن الرسم "يسخر من الإرهابيين وتصورهم للرب والجنة، ولا يمس الذات الإلهية من قريب أو بعيد، بل هو تنزيه لمفهوم الألوهة عما يروجه الإرهابيون".
وقبض على القاتل ووجه له مدعي محكمة الجنايات الكبرى تهم "القيام بعمل إرهابي أدى إلى موت إنسان، والقتل العمد مع سبق الإصرار، وحمل وحيازة سلاح ناري دون ترخيص".
المصدر: أ ف ب