وتجمع مئات المتظاهرين قرب مكتب رئيس الوزراء الاردني، يوم الاثنين 26 سبتمبر/أيلول، وهتف محتجون يحملون صورا للكاتب القتيل ناهض حتر كتب عليها "لا للتطرف .. لا للعنف" و"تسقط الحكومة".
وهز مقتل هذا الكاتب والصحفي المعروف بمواقفه المناهضة للتيارات الإسلامية المتطرفة، هز بلدا لم يكن معتادا على أعمال قتل من هذا القبيل وأثار مخاوف من قيام توتر بين المسلمين والأقلية المسيحية التي ينتمي إليها حتر والتي تتمتع بثقل سياسي واقتصادي في الاردن.
وألقي القبض على حتر الشهر الماضي بعد نشره على مواقع التواصل الاجتماعي صورة كاريكاتورية، لرجل ملتح في سرير بالجنة مع امرأتين ويطالب الله بأن يحضر له خمرا ويحمل الأطباق الفارغة.
وأفرج عن الكاتب بكفالة، بعد أن وجهت له تهمة ازدراء الأديان وتأجيج التوتر الديني، بموجب قوانين التجديف الصارمة في البلاد.
وقال أفراد أسرة القتيل إن الحكومة تقاعست عن توفير الحماية اللازمة له بعدما أطلق سراحه بكفالة، وحتى بعد تلقيه تهديدات بالقتل، رافضين استلام جثته لدفنها قبل محاكمة القاتل.
ونددت غالبية القوى والحزاب السياسية الأردنية بعملية إغيال ناهض حتر، برغم أن الرسم الكاريكاتيري أغضب كثيرا من مواطني الأردن، حيث رأى فيه هؤلاء السخرية من الإسلام.
وكان حتر شخصية مثيرة للجدل أغضبت دعواته إلى حرمان الأردنيين من أصل فلسطيني من حقوقهم السياسية، الكثيرين في بلد به عدد كبير من السكان الفلسطينيين.
وقد أقلق مقتله كثيرا من الليبراليين، المسلمين والمسيحيين، الذين يخشون احتمال أن يكتسب الإسلاميون المتشددون الجرأة لاتخاذ إجراءات عنيفة ضد معارضيهم.
المصدر: وكالات