وتقول الشرطة إن أفرادها أطلقوا النار على كيث سكوت (43 عاما) وقتلوه، الثلاثاء، بعد أن رفض إلقاء سلاح ناري كان يحمله، إلا أن عائلته وشاهد على الحادث قالوا إن سكوت كان يحمل كتابا وليس سلاحا.
وتحول حشد سلمي احتجاجا على مقتل سكوت، الأربعاء، إلى العنف عندما رشق المحتجون شرطة مكافحة الشغب بالحجارة والزجاجات وحطموا نوافذ وأبوابا ونهبوا متاجر وسط تشارلوت.
كما حطم المحتجون نوافذ وأبوابا زجاجية في فندق حياة القريب الذي قال مديره لرويترز إن اثنين من موظفيه تعرضا للضرب.
وأطلقت الشرطة الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت واستخدمت رذاذ الفلفل لتفريق الحشد.
وقال مسؤولون بالمدينة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إن أحد المتظاهرين أصيب بجروح خطيرة من طلق ناري أطلقه مدني آخر، فيما أصيب 4 من رجال الشرطة بجروح لا تهدد حياتهم.
ودفعت الاضطرابات بات مكروري، حاكم نورث كارولاينا، لإعلان حالة الطوارئ ونشر الحرس الوطني ودوريات على الطرق السريعة في المدينة للمساعدة في استعادة الهدوء.
وأكد مكروري، في بيان، أنه لن يتم التهاون مع أي عنف يستهدف مواطنينا أو أفراد الشرطة أو يهدف لتدمير ممتلكات.
وشهدت الولايات المتحدة، خلال العامين 2014 و2015، جرائم قتل ناجمة عن دوافع عنصرية أو جرمية فاق عدد ضحاياها بكثير عدد الضحايا الذين سقطوا نتيجة هجمات إرهابية في البلاد.
إذ أفادت إحصائيات نشرت مؤخرا بأن أمريكا شهدت، منذ مطلع العام 2014 وحتى مطلع ديسمبر/كانون الأول الحالي، نحو 700 عملية إطلاق نار، ورجح مكتب التحقيقات الفدرالي بأن واحدة منها فقط تحمل "فرضية العمل الإرهابي"، وهي حادثة سان برناردينو.
وتؤكد الإحصائيات أن التهديد الأكبر يتمثل بحالات انتشار السلاح والعنصرية وعنف الشرطة التي حصدت أرواح عدد من الأمريكيين الأبرياء.
ففي أغسطس 2014، فجر قيام الشرطي الأبيض دارين ويلسون بقتل الشاب ذي البشرة السوداء الأعزل مايكل براون في مدينة فيرغسون بولاية ميزوري احتجاجات شعبية تحول بعضها الى اضطرابات.
وشهد شهر فبراير من العام نفسه أسوأ جريمة كراهية عنصرية، راح ضحيتها الطلاب المسلمون الثلاثة من الأصول العربية، ضياء شادي بركات (23 عاماً) وزوجته يسر محمد أبو صالحة (21 عاماً) وشقيقتها رزان محمد أبو صالحة في تشابل هيل بنورث كارولينا.
المصدر: وكالات