وذكرت صحيفة The Washington Post أن فريق الشيوخ المذكورين يعتزم توجيه رسالة إلى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بهذا الصدد، مشيرة إلى أن الفريق يضم رؤوس الحزب الجمهوري في الكونغرس، وأنه سبق للبيت الأبيض أن تعهد للكونغرس بالرقابة التامة على مدى تقيد طهران بصفقة تسوية ملفها النووي مع "السداسية" الدولية وقرار مجلس الأمن رقم 2231.
وورد في رسالة الجمهوريين: "حتى ولو أن سلسلة الضربات الجوية التي نفذتها الطائرات الروسية من همدان قد انتهت، فإنه ليس لدينا ما يحملنا على استبعاد استخدام موسكو القاعدة الإيرانية المذكورة من جديد، ولا سيما إذا لم تتعرض روسيا لأي تبعات تترتب عليها جراء استغلالها الأول للقاعدة الإيرانية".
واعتبر الجمهوريون أنه وإذا ما تبين خرق الحظر المفروض على توريد السلاح لإيران، فإن الأمر حينها سيتطلب الكشف عن ذلك واتخاذ التدابير اللازمة.
هذا، واستخدمت موسكو في أغسطس/آب الماضي وللمرة الأولى، قاعدة همدان الجوية الإيرانية منطلقا للقاذفات والطائرات الهجومية الروسية التي استهدفت مواقع المسلحين في سوريا، حتى أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيراني بهرام قاسمي في الـ22 من أغسطس/آب عن "تعليق" استخدام موسكو القاعدة الإيرانية حتى إشعار آخر.
روسيا من جانبها أكدت أن الإفادة من همدان لم تمثل أي خرق لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 الذي يحظر توريد السلاح إلى إيران، حيث دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الجانب الأمريكي إلى "عدم البحث عن البراغيث" على هذا الصعيد، وأكد أن روسيا استخدمت القاعدة الإيرانية في إطار عمليتها في سوريا ولم تسلم إيران أي طائرات حربية.
المصدر: "تاس"