ونقلت وكالة "فارس" عن شمخاني، المكلف بالتنسيق بين إيران وروسيا وسوريا، قوله إن تنفيذ عمليات في جزء من حلب، بحاجة إلى دعم جوي، مضيفا "حين يأتي هذا الدعم بطلب من المستشارين الإيرانيين وبمبادرة من روسيا، فهذا مؤشر للاقتدار وليس التبعية".
وأضاف أن "إيران اليوم وبسبب حاجتها لتعاون روسيا والمقاومة للتصدي للفتن التكفيرية.. جعلت روسيا القوية إلى جانبها كمنفذة للعمليات الجوية، إلى جانب العمليات الأرضية التي تقوم بلادنا بالتخطيط والاستشارة لها، وهو ما يعد مؤشرا للاقتدار".
وتعليقا على مغادرة الطائرات الروسية قاعدة همدان الإيرانية، قال شمخاني إنه لم يكن مقررا أن تبقى الطائرات الروسية في القاعدة، مشددا على أن "مغادرتها جاءت وفقا لخطة العمليات الأرضية ولم يكن بسبب ضغوط من دول أخرى".
وتابع المسؤول الإيراني، أن هذه الطائرات لم تغادر يوم أمس (الاثنين) بل يوم الخميس الماضي وفقا لخطة العمليات الأرضية.
ونقلت شبكة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية عن شمخاني قوله، أن الدول الأخرى اندهشت وتفاجأت من هذا التعاون الاستراتيجي و"لهذا السبب لم يستطيعوا تحقيق أغراضهم البغيضة في كسر الحصار عن حلب."
وقال: هناك بعض الدول الغربية والعربية تتوهم أنها قادرة على تغيير المعادلات الإقليمية إلا انها تفاجأت بالمبادرة السياسية والدفاعية والأمنية الإيرانية.
وأضاف شمخاني أن العلاقات الشاملة بين إيران وروسيا، قائمة على ضمان المصالح الوطنية وفي إطار التعاون الاستراتيجي وأنها لم تقتصر على مكافحة الإرهاب بل تتعداها لتشمل مختلف المجالات.
واعتبر "الصخب الإعلامي" حول التعاون الاستراتيجي بين إيران وروسيا أمرا طبيعيا، موضحا أن التحالف الدولي الذي شكلته واشنطن ضد الإرهاب في المنطقة لم يحقق أي مكسب بعد مضي عام ونصف العام، "لكن مكاسب التحالف القائم منذ عدة أشهر بين إيران وروسيا وسوريا والمقاومة اللبنانية واضح".
وأكد شمخاني أن التنسيق الوثيق بين إيران وروسيا وسوريا في تنفيذ العمليات الأخيرة لمواجهة الإرهابيين في سوريا، "أفشل استراتيجية المماطلة الأمريكية في فرض إرادتها على المعادلات الأمنية السورية".
المصدر: وكالات