مباشر
أين يمكنك متابعتنا

أقسام مهمة

Stories

77 خبر
  • زلزال سياسي يهز كوريا الجنوبية
  • خارج الملعب
  • الجيش السوري يتصدى لهجمات واسعة النطاق
  • زلزال سياسي يهز كوريا الجنوبية

    زلزال سياسي يهز كوريا الجنوبية

  • خارج الملعب

    خارج الملعب

  • الجيش السوري يتصدى لهجمات واسعة النطاق

    الجيش السوري يتصدى لهجمات واسعة النطاق

  • غزة والضفة تحت النيران الإسرائيلية

    غزة والضفة تحت النيران الإسرائيلية

  • اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان

    اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان

  • العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا

    العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا

  • فيديوهات

    فيديوهات

العبد الفقير لله يوحنا الأسد!

ولد في ضفة على المتوسط وترعرع في أخرى، ثم أسر واقتيد هدية للبابا في الضفة الشمالية، وهناك عاش بهوية أخرى زمنا، وترك سفرين هامين وعاد بعدها إلى ضفته ليدفن باسمه الأصلي.

العبد الفقير لله يوحنا الأسد!

يعرف في أوروبا باسم يوحنا ليون الإفريقي، فيما تعرفه الضفة المقابلة باسم الحسن بن محمد الوزّان الزيّاتي الفاسي.

ولد في غرناطة قبيل سقوطها في يد الإسبان عام 1492 أو بعيدها بقليل بحسب الروايات المتضاربة، وانتقل وأسرته إلى فاس هربا من محاكم التفتيش، حيث ترعرع وتلقى تعليمه في المسجد العتيق ثم في جامعة القرويين وبرز نبوغه وتفوقه منذ نعومة أظفاره.

وفي تلك الفترة عمل في مهنة جبي الضرائب والمكوس والإتاوات من القبائل، واشتغل أثناء تلقيه العلم كاتبا في "مارستان" الأمراض العقلية في المدينة، ومن بعد سافر في بعثات تجارية ودبلوماسية صحبة عمه الذي كان يعمل ببلاط السلطان، ووصل به الترحال إلى مدينة "تمبكتو" الأسطورية في مالي الحالية، وإلى وادي النيجر، وجنوب مصر، وإلى الحجاز والقسطنطينية، إضافة إلى دواخل المغرب.

كان والده يعمل في مدينة غرناطة تاجرا للزيت، بحسب إحدى الروايات، إلا أن الحسن الوزان اختار أن يتعامل مع زيت من نوع آخر، زيت الحضارة، أي مع العلم والمعرفة، اللتين رسمتا أقداره لاحقا حين رأى بريقهما آسروه فقرروا عدم بيعه في سوق النخاسة وتقديمه هدية ثمينة للبابا ليون العاشر.

حدث ذلك عام 1518، قرب جزيرة جربة التونسية في طريق عودته البحرية من القسطنطينية إلى دياره، أسره قراصنة يتبعون فرسان القديس يوحنا، ودلتهم المصنفات الجغرافية والخرائط التي وجدت معه على تميزه، فساقوه معهم إلى نابولي ثم إلى روما هدية للبابا.

وتقول المصادر الغربية إن البابا ليون العاشر سُر بالغنيمة الهدية كثيرا، وأنه أوعز بتلقينه مبادئ الدين المسيحي وتنصيره، وقد قام بنفسه بتعميده في كاتدرائية القديس بطرس بعد سنتين من وصوله، ومنحه تقديرا له وإعجابا به، بعد أن حرره من الرق، اسم ليون وبات يعرف بليون الإفريقي.

وهكذا انغمس الحسن الوزان وهو في رداء ليون الإفريقي في حياته الجديدة فأتقن اللغة الإيطالية وعلّم القساوسة اللغة العربية، وعكف على تدوين المؤلفات وكان أهمها كتاب "وصف إفريقيا" الذي ظل لقرون طويلة مصدرا أساسيا عن شمال القارة السوداء في أوروبا.

ويرجح الباحثون الغربيون أن نص "وصف إفريقيا" الأصلي كتب باللغة الإيطالية، وقد ترجم هذا الكتاب القيم لاحقا إلى الفرنسية واللاتينية والإنجليزية والألمانية والهولندية، وإلى العربية نهاية سبعينيات القرن الماضي.  

 ويبدو أن مكوث الحسن الوزان في لبوس يوحنا ليون لنحو عقد من الزمن لم ينسه أصله، فقد ذيل مؤلفه الهام الثاني، وهو قاموس طبي عربي عبري لاتيني، بخط يده مذكرا بهويته الأولى بالكلمات التالية: "فرغ من نسخ هذا الكتاب العبد الفقير إلى الله، مؤلفه يوحنا الأسد الغرناطي المدعو قبل، الحسن بن محمد الوزان الفاسي".

وتوحي هذه الأسطر بأنه كان قلقا من أن تنمحي وتندثر هويته الأصلية، فحرص على إثباتها في كتابه، وبدا كما لو أنه أراد أن يكشف عن نفسه، لعل الضفة الأخرى البعيدة تتعرف عليه من جديد ذات يوم.

إلا أن أغلب المصادر ترجح أن الحسن الوزان تمكن من العودة إلى الضفة الجنوبية وتحديدا إلى تونس عام 1527، وأنه مات على عقيدة الإسلام، إلا أنه لا توجد معلومات محددة وموثقة بشأن حياته في سنواته الأخيرة.

والأهم أن الحسن بن محمد الوزان الفاسي عاد وتوهج في الشرق، فقد اهتم به المستشرقون، ثم اكتشفه أبناء جلدته فحاول بعضهم باجتهاد أن يزيح عنه النسيان، إلا أن أديبا هو أمين معلوف قام بأهم جهد في هذا الشأن، فقد كتب عنه رواية بعنوان: "ليون الإفريقي" فانتشرت سيرته في الضفتين وفي جميع أنحاء العالم، وتمكن المؤلف ببراعة من إعادة بعث مغامرة الحسن الوزان الطويلة، فبدت ضاجة بالمشاعر، صاخبة بالأحداث المؤثرة وبالمواقف المضيئة، وربما ليس أقل مما كانت عليه في واقع الأمر.

محمد الطاهر

التعليقات

لحين تنصيب ترامب.. قوات كييف تكشف أوامر تلقتها تخص مقاطعة كورسك

هاليفي يتحدث عما سيكتشفه حزب الله حال انسحاب انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان

"لن يغزو غزة ويمطر إيران بالنار".. تعليق إسرائيلي على تهديدات ترامب بشأن أسرى إسرائيل في غزة

استسلام جنود أوكرانيين من اللواء الرئاسي عند وصول الجيش الروسي إلى مواقعهم

ترامب يطلق تهديدا ناريا للمسؤولين عن عدم إطلاق سراح الأسرى لدى "حماس"

"البنتاغون" لا يقرّ بإسناده "قسد" في ضربتين بمنطقة الفرات في سوريا