مباشر

الاحتفال بـ"يوم الباستيل" يتحول إلى حداد

تابعوا RT على
تحولت احتفالات الشعب الفرنسي بـ"يوم الباستيل" التي تصادف 14 من يوليو/تموز، إلى يوم دام بعد هجوم إرهابي استهدف حشودا من الناس في مدينة نيس، وخلف أكثر من 80 قتيلا.

فما أن بدأت فرنسا بالتعافي، بعد سلسلة من الهجمات الإرهابية المكثفة التي ضربت البلاد في الفترة الأخيرة، وبدأ الشعب الفرنسي بالاحتفال بالعيد الوطني، "يوم الباستيل"، حتى جاء هجوم آخر صبت دماؤه في بحر مدينة "نيس" الساحلية، وأزهق أرواح 84 شخصاً، وأصاب 18 آخرين.

ويأتي الهجوم من مواطن فرنسي-تونسي، اعتدى بشاحنته على حشد من الناس قرابة الساعة 22.30 (23.30 بتوقيت موسكو) تجمعوا لمشاهدة عرض الألعاب النارية بمناسبة العيد الوطني الفرنسي (الثورة الفرنسية)، على شاطئ نيس جنوبي البلاد.

يشار إلى أن وزن الشاحنة 25 طنا، وقادها المهاجم إلى مسافة تزيد عن 100 متر، وتمكنت الشرطة من قتله. وتم العثور على متفجرات في الشاحنة وأرواق ثبوتية، تؤكد أن منفذ الهجوم مواطن فرنسي من أصول عربية، ولد في تونس، وفقاً لمصادر السلطات المحلية.

وأكد عمدة مدينة نيس السابق، ماريتيم كريستيان إيستروزي لقناة بي.إف.إم: "سائق الشاحنة أطلق النار على الحشد و كانت تحتوي شاحنته على متفجرات وقنابل يدوية".

وقد ووصف الرئيس، الفرنسي، فرنسوا هولاند، الهجوم الدموي بأنه "عمل إرهابي"، وقال إنه سيتم تمديد حالة الطوارئ في البلاد لمدة 3 أشهر أخرى.

وقال هولاند في خطاب تلفزيوني بعد اجتماع خلية أزمة في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة: "ما من أحد ينكر الطبيعة الإرهابية لهذا الهجوم الذي يعد مرة أخرى الشكل الأكثر تطرفا من أعمال العنف".

أعلن قصر الاليزيه، أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، يعرب عن تضامنه ودعمه لسكان نيس بعد الهجوم على شاطئ المدينة خلال الاحتفال بيوم الباستيل، و قريبا، سيوجه خطابا إلى الأمة.

أكد الرئيس الفرنسي، أن السلطات الفرنسية ستعزز مكافحة الإرهابيين في سوريا والعراق بعد الهجوم الإرهابي في نيس.

وقال هولاند في خطاب تلفزيوني: "سوف نزيد تعزيز أنشطتنا في سوريا وفي العراق أيضا، وسنستمر في ضرب أولئك الذين يعتدون علينا في أرضنا".

وأعلن هولاند استدعاء قوات الاحتياط للجيش من المواطنين لتعزيز صفوف قوات الأمن، مشيرا إلى إمكان استخدام هؤلاء الاحتياطيين في "مراقبة الحدود".

وقال وزير الداخلية الفرنسي برنارد كازنوف للصحفيين بعد ساعات على الهجوم: "نحن في حالة حرب مع إرهابيين يريدون إيذاءنا مهما كلف الأمر".

وأكد شاهد عيان جزائري على هجوم نيس الارهابي أن عددا من أفراد عائلة جزائرية هم بين ضحايا هجوم نيس الذي نفذه مجهولون بواسطة شاحنة.

وقال المتحدث باسم الخارجية الجزائرية عبد العزيز بن علي شريف، لوكالة سبوتنيك ، إنه لم يتسن التأكد حتى الآن من هذه المعلومة ، مشيرا إلى، أن الخارجية كلفت سفارة الجزائر في باريس وممثلياتها القنصلية بمتابعة التطورات.

وأكد البيت الأبيض، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أخذ علما بالوضع في مدينة نيس الفرنسية، وفريقه لشؤون الأمن القومي سيطلعه على آخر التطورات.

وقد دان مجلس الأمن الدولي الهجوم في نيس، الذي أسفر عن مقتل 84 شخصا، وفقا لبيان صدر، مساء الخميس، في نيويورك.

وجاء في البيان: " إن مجلس الأمن الدولي يدين بشدة الهجوم الهمجي والغادر، الذي حدث مساء 14 تموز/ يوليو في نيس، في يوم الباستيل" .

وأكد أعضاء مجلس أمن الأمم المتحدة مرة أخرى على، أن :"جميع أعمال الإرهاب هي جرائم لا مبرر لها، بغض النظر عن دوافعها، وأينما وقعت وأيا كان مرتكبوها"، وأعلنوا عن ضرورة "تقديم منظمي هذه الأعمال الإرهابية إلى العدالة".

المصدر: سبوتنيك

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا