وفي مستهل الكلمة، التي حيا بها المحاربين القدماء والجيش والشعب الروسيين، قال: "تجمعنا في هذا اليوم مشاعر الامتنان لآبائنا وأجدادنا، كما نعرب عن خالص شكرنا لمن هم في الصفوف الأمامية وإلى جانبنا، ونجاهر اليوم بفخرنا ولا نخفي دموع فرحتنا. ننحني في هذا اليوم العظيم تخليدا لذكرى جميع من لم يعودوا من الحرب، ومن هم ليسوا معنا في هذه اللحظات".
ولفت الرئيس الروسي النظر إلى أن دروس التاريخ، تشهد على أن إحلال السلام في العالم لا يتحقق تلقائيا، وإنما يتطلب البذل والتضحيات. ومضى يقول: "لا بد من توخي الحيطة والحذر، إذ لا يمكن القبول بنهج المعايير المزدوجة، والتواطؤ ضعيف البصيرة مع من يضمرون أفكارا إجرامية جديدة".
وأعرب بوتين في هذه المناسبة عن استعداد بلاده التام للعمل على قيام منظومة أمن دولية عصرية خالية من التحالفات، والتعاون المشترك في مكافحة الإرهاب.
وأضاف: "الحضارة تواجه العنف والوحشية من جديد في يومنا هذا، إذ أصبح الإرهاب خطرا عالميا، يتحتم علينا دحره، وبلادنا منفتحة على حشد الجهود والتعاون مع الدول الأخرى في صد هذا الشر".
وأشاد الرئيس الروسي بما يبديه جنود وضباط روسيا المعاصرون، الذين أثبتوا أنهم أهل ليكونوا ورثة لأبطال الحرب الوطنية العظمى وهم يواصلون الدفاع عن مصالح بلادهم بشرف.
وختم بالقول: "إنني على يقين تام، بأن المحاربين القدماء فخورون بأحفادهم، وأبناء أحفادهم الذين لن يخذلونا أبدا وسوف يقتادون على الدوام بالنصر العظيم وبمآثر جيل المنتصرين البواسل".
المصدر: وكالات