مباشر
أين يمكنك متابعتنا

أقسام مهمة

Stories

20 خبر
  • سوريا بعد الأسد
  • العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا
  • خارج الملعب
  • سوريا بعد الأسد

    سوريا بعد الأسد

  • العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا

    العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا

  • خارج الملعب

    خارج الملعب

  • خليجي 26

    خليجي 26

  • نهاية غير متوقعة للص حاول سرقة محل مجوهرات بمسدس مزيف في تركيا

    نهاية غير متوقعة للص حاول سرقة محل مجوهرات بمسدس مزيف في تركيا

  • قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على غزة

    قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على غزة

طلقة في الرأس لا تكفي..

تعرض العلماء العراقيون والأكاديميون والخبراء بعد الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003 إلى حملة عنيفة منظمة قُتل خلالها المئات منهم، وتشرد الآلاف، وفقد هذا البلد بذلك طريق المستقبل.

طلقة في الرأس لا تكفي..
قناص أمريكي في الفلوجة - العراق - 2003 / AFP

تبدو المأساة العراقية المتواصلة منذ 13 عاما فريدة من نوعها. لقد تعرض هذا البلد لعمليات تدمير شاملة، ربما هي الأكثر ضراوة من مثيلاتها في التاريخ، فهي لم توفر لا ماضيه ولا وحاضره ولا مستقبله، وقد أعادته للوراء في مختلف الميادين لعشرات السنين على أقل تقدير، بالإضافة إلى أنها جعلته هشا عاجزا عن التقاط أنفاسه واستعادة توازنه واستقراره.

هذه الصورة القاتمة للاحتلال الأمريكي المدمر بكل تداعياته الخطيرة تُظهر أن الولايات المتحدة لم تكتف بإطلاق النار على النظام، لم تكتف بطلقة في الرأس، ولم تبخل بالرصاص وبمختلف الذخائر في استهداف ما تراه خطرا ماثلا أو محتملا، ولذلك تعرض علماء العراق النوويون والبيولوجيون والأكاديميون والأطباء إلى حملة من الاغتيالات، من نجا منها اضطر إلى البحث عن ملجأ في مختلف بقاع الأرض.

عين واشنطن كانت تلاحق هؤلاء الذين يمثلون عقل العراق وإرادته وعنفوانه منذ وقت بعيد، انعكس ذلك في تصديق مجلس الشيوخ عام 2002 على قانون حاول شراء ذمم العلماء العراقيين بمنحهم بطاقة الهجرة الخضراء، ووعد أن يفتح أمامهم "آفاقا بديلة أكثر إشراقا"، مقابل إفشائهم أسرار برامج بلادهم العسكرية، فيما تضمن قرار مجلس الأمن رقم 1441 الصادر في العام نفسه بندا ينص على استجواب علماء العراق.

جنديان بريطانيان وتلميذتان عراقيتان في أحد شوارع البصرة - 2003 / AFP

وبعد وقت وجيز من احتلال العراق بدأ العلماء العراقيون يتعرضون لحملة تصفية بدنية شاملة، تقول تقارير بأنها أسفرت بين عامي 2003 – 2008 عن اغتيال 350 من علماء الذرة العراقيين و200 من الأكاديميين، وهجرة أعداد كبيرة أخرى تقدرها بعض المصادر بـ 17 ألف متخصص إلى الولايات المتحدة ودول أخرى، بل وتتحدث أنباء عن أن عددا من العلماء العراقيين يعملون الآن في إسرائيل.

وتشير أصابع الاتهام إلى عدة جهات لها مصلحة في تفريغ هذا البلد من طاقاته وقدراته العلمية، هي تنظيمات محلية طائفية والموساد وبتواطؤ من واشنطن المسؤولة بشكل مباشر عما حدث في هذا البلد، وربما كان لها دور مباشر في عمليات تنظيف العراق من خبراته العلمية.

إنفوجرافيك: علماء مصريون قتلوا في ظروف مريبة / RT

هذا الرأي تعززه مأساة العالم العراقي من أصل مصري، محمد عبد المنعم الأزميرلي، المتخصص في الكيمياء، وتحديدا في هندسة البوليمرات. هذا العالم حمل اسمه الأمريكيون في لوائحهم للمطلوبين المقربين من صدام حسين، وسارعوا إلى اعتقاله في أبريل/نيسان من عام 2003 ورمي به في "أبو غريب"، ثم نقلوه إلى سجن سري بإحدى قواعدهم في بغداد، وأعلنوا في عام 2004 أنه توفى نتيجة احتقان دماغي، فيما أكد مصدر طبي عراقي أن الوفاة كانت ناجمة عن "ضربة مفاجأة في مؤخرة الرأس".

أما الدور الإسرائيلي في عمليات اغتيال وملاحقة العلماء العراقيين فقد كشف عنه في وقت مبكر عام 2003 جنرال فرنسي متقاعد لقناة تلفزيونية فرنسية، حيث ذكر أن الإسرائيليين أرسلوا فرقة اغتيال خاصة إلى العراق للتخلص من 500 عالم ممن اشتغلوا بهذا البلد في برامج الأسلحة البيولوجية والكيماوية والنووية، وأن أسماء هؤلاء مدرجة في قائمة لمفتشي الأسلحة الأمميين بغرض إجراء مقابلات معهم، وأن أفراد الكوماندوز الإسرائيلي كانوا يعملون تحت غطاء مشاة البحرية الأمريكية.

ولاحقا دخل تنظيم "داعش" على خط هذا النوع من الاغتيالات، حيث قتل مسلحوه عشرة علماء، ستة في مدينة الموصل وأربعة في محافظة صلاح الدين، وتقول أنباء أن التنظيم يحتجز خبراء آخرين للاستفادة منهم.

ولا تزال مأساة العلماء العراقيين متواصلة، ولن تتوقف أيدي القتلة عن ملاحقتهم حتى تتأكد أن من ظل حيا قد حُيد بشكل تام أو أنه يعمل لصالحهم. فمن سيحمي هؤلاء وكل ذنبهم نبوغهم وعلومهم؟ ومن يستطيع الآن أن يكشف ملابسات اغتيال واختفاء المئات من العلماء العراقيين، وأن يقدم الجناة إلى العدالة؟

بطبيعة الحال، ستظل هذه التساؤلات مجرد أمنيات، ولن تجرؤ أي جهة على قول ما يفيد، فالجلادون هم ذاتهم القضاة، في أيديهم صولجان القوة وسيف الغدر في هذا الزمن الرديء.

محمد الطاهر

التعليقات

اختر الشخصية القيادية العربية الأكثر تأثيرا عام 2024!

وزير خارجية سوريا يكشف عن نتائج زيارته للسعودية

"سانا" عن مصدر وزاري: القبض على "أحد مسؤولي كاميرات المراقبة بسجن صيدنايا شارك بتعطيل الكاميرات"

الدفاع السورية تعلن بدء ضم الفصائل المسلحة في البلاد تحت مظلتها (صور)

وزير خارجية فرنسا: سنقف إلى جانب ممثلي المجتمع المدني والمسيحيين في سوريا

مصدر عسكري في الجيش اللبناني لـRT: توقف الاشتباكات مع المسلحين السوريين في منطقة معربون - بعلبك

مشاريع في سوريا قد تجعلها ممرا للنفط والغاز والهيدروجين الخليجي

زاخاروفا ترد على تصريحات بيربوك بشأن القواعد الروسية في سوريا

سلوتسكي: وزيرة الخارجية الألمانية تجاوزت حدود صلاحياتها

البنتاغون ينفي إنشاء قاعدة أمريكية جديدة قرب عين العرب شمالي سوريا

"سانا": القبض على أحد القادة الميدانيين الذين "أجرموا بحق الشعب السوري وشاركوا بالعديد من المجازر"

اختر الشخصية القيادية العربية الأكثر تأثيرا عام 2024!

بالدموع.. مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة يقرأ رسالة طبيب قتل بغارة إسرائيلية في غزة (فيديو)

مصدر: العراق سيستأنف تصدير النفط الخام إلى سوريا خلال أيام

هل توافقون على هذه الرؤى الغريبة التي يخبئها لنا عام 2025؟

الشرع يدعو ميقاتي لزيارة سوريا ويبحثان اشتباكات اليوم على الحدود السورية اللبنانية