فقد أجرى علماء من جامعة "كاميلو خوسيه ثيلا" في مدريد دراسة قاموا خلالها بمراقبة رياضيين يشاركون في سباقات الماراثون. فتبين لهم أن "لدى العدّائين قدرة على التحمل لأن كثافة العظام لديهم أعلى بكثير مقارنة بأولئك الذين يتبعون نمط عيش يتسم بكثرة الجلوس، بينما لا تنشط الأنواع الأخرى من الرياضة كالسباحة والتزلج الجسم بمقدار ما ينشطه الجري. ولذلك لا تؤثر هذه الرياضات كثيرا، وفقا لما صرحت به ممثلة فريق البحث بياتريس لارا، على حالة العظام".
شارك في الدراسة مئتا عداء و75 متطوعا عاديا، وقام الباحثون باختبار قوة عظام المشاركين قبل سباق الماراثون وبعده.
وأظهرت نتائج الاختبارات أن كثافة العظام وبالتالي شدتها تتوقف فعلا على كثافة الركض حيث أتضح أن عدائي الماراثون المحترفين يتمتعون بعظام ذات كثافة أعلى ومتانة أشد مقارنة بالآخرين. وقد سجلت أدنى معدلات لكثافة العظام لدى الأشخاص الذين لم يمارسوا رياضة الركض على الإطلاق.
ويظن العلماء أن النتائج تشير إلى أن الجري لمسافات طويلة يمكن أن يحمي الإنسان من ترقق العظام المتزايد ومن ضمورها مع التقدم في السن.
المصدر: نوفوستي