افاد بذلك ناطق باسم الوكالة الفضائية الروسية فقال " إن كاميرا الدقة الفائقة تم تشغيلها اليوم . وقامت الكاميرا بالتقاط صورتين فوتوغرافيتين لبعض مناطق الفضاء الكوني. وعلى الرغم من أن الكاميرا لم تخصص لتصوير النجوم البعيدة، فإن الصور الأولى التي التقطتها تتميز بدقة جيدة".
وأوضح الناطق إن كل ذلك يدل على قدرة الكاميرا على العمل بفعالية في المدار حول المريخ.
يذكر أن المسبار كان قد قطع لحد الآن 83 مليون كيلومتر من مجمل الـ500 مليون كيلومتر التي تفصل المريخ عن الأرض. وستشهد المرحلة القادمة من التعاون الروسي الأوروبي في هذا المجال تعديل مسار المسبار في يوليو/تموز المقبل.
يذكر أن مشروع "إكزومارس- 2016" الروسي الأوروبي يتألف من مرحلتين.
المرحلة الأولى الحالية وتقضي بدراسة الغلاف الغازي للمريخ. كما ستستخدم المحطة بمثابة جهاز لترحيل الإشارات التي ترسل من محطات أخرى عاملة على سطح المريخ إلى الأرض، بما فيها المسبار الأمريكي العامل حاليا على سطح المريخ.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول القادم سينفصل مسبار "سكياباريلي"، الذي أطلقت عليه تلك التسمية نسبة إلى العالم الإيطالي المكتشف للقنوات على سطح المريخ، عن المحطة الأم الدائرة حول المريخ ليهبط على سطحه في منطقته الاستوائية.
وسيعمل المسبار على سطح المريخ خلال فترة تتراوح بين يومين إلى 8 أيام، باعتبار ذلك تمهيدا لهبوط المسبار الرئيسي على سطح المريخ عام 2018.
اما المحطة الفضائية فستستمر في عملها في مدار حول المريخ حيث ستدرس مكونات غلافه الغازي بواسطة الأجهزة الروسية التصنيع ضمنا، بما فيها مقاييس الأطياف العاملة في مجال الموجات تحت الحمراء. وهناك أيضا جهاز أوروبي مخصص للبحث عن الماء على سطح المريخ وفي باطنه.
أما المرحة الثانية من مشروع "أكزومارس" فيتوقع أن تنطلق عام 2018 حيث ستصل إلى المريخ منصة متحركة مزودة بأجهزة البحث عن الماء والجليد في المريخ.
المصدر: نوفوستي