وتؤكد أذربيجان أن الجيش الوطني فرض سيطرته من جديد بالكامل على عدة تلال استراتيجية وبعض المراكز السكنية وتم " تحرير التلال بالكامل حول قرية تاليش والمركز السكني سيسولان وكذلك على المرتفع الاستراتيجي الهام "لالتبس".
وأعلنت باكو عن تدمير 6 دبابات و15 بطارية مدفعية ودشم محصنة والقضاء على أكثر من 100 عسكري أرمني، خلال الاشتباكات الأخيرة.
وأفاد المكتب الصحفي لوزارة دفاع أذربيجان بمقتل 12 عسكريا من القوات المسلحة الأذربيجانية، وفقدان مروحية من طراز مي - 24 ودبابة واحدة تابعتين للجيش الأذربيجاني.
من جهته، قال الرئيس الأرمني سيرج سركيسيان في كلمة متلفزة "خلال المعارك مع القوات المسلحة الأذربيجانية، فقدنا 18 جنديا أرمينيا وأصيب نحو 35".
وأضاف "أنها المعارك المسلحة الأخطر منذ إرساء وقف لاطلاق النار في 1994"، موضحا أن "الوضع يبقى متوترا" على خط التماس حيث تستمر المواجهات.
ودعا الرئيس الأرمني إلى عقد جلسة لمجلس الأمن القومي مساء السبت لبحث الوضع في قره باغ.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الأرمني، أوفيك أبراميان، إن قوات بلاده حملت الجانب الاذربيجاني خسائر كبيرة، وهي تسيطر على الوضع كليا، مشيرا إلى أن المؤسسات الدفاعية الأرمنية مستعدة لاتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل نشر الاستقرار في منطقة النزاع.
وتقول وزراة دفاع قره باغ إن الجيش الأذربيجاني فقد نحو 200 قتيل في المعارك الجارية.
ونشرت وزارة الدفاع الأرمنية على صفحتها الخاصة على موقع يوتيوب مقطعا يظهر مروحية من طراز مي - 24 قالت إنها "تابعة للقوات الأذربيجانية"، وتم استهدافها من قبل القوات المسلحة الأرمنية فوق منطقة قره باغ.
وأكد ابراميان أن القوات الأرمنية أجبرت الخصم على التراجع وكبدته خسائر جسيمة وفرضت سيطرتها الكاملة على الوضع.
وأعلن النائب الأول لوزير الدفاع الأرميني أن القوات المسلحة الأذربيجانية شنت هجمات لا مثيل لها منذ إعلان وقف إطلاق النار في 1994، وأشار إلى أن القوات الأرمنية شنت هجوما معاكسا لائقا.
في هذا الفيديو مدينة ستيبانوكرت بعد تفاقم الوضع في المنطقة
وتجدر الإشارة إلى أن الوضع في قره باغ تأزم بشكل خطير في الليلة الفاصلة بين الجمعة والسبت، 1 إلى 2 أبريل/نيسان. ويتبادل الجانبان الاتهامات بخصوص انتهاك الهدنة. ويفيد الطرفان بوقوع اشتباكات عنيفة مع استخدام الطيران والمدفعية.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، دعا في وقت سابق طرفي النزاع إلى ضبط النفس والوقف الفوري لإطلاق النار، وأعلن المتحدث الصحفي باسم الرئاسة، دميتري بيسكوف، أن الرئيس شديد القلق بسبب استئناف القتال على خط التماس في قره باغ.
وقال بيسكوف إن الرئيس الروسي "يشعر بالأسف لأن الوضع يتجه من جديد نحو المواجهة المسلحة"، وأضاف أن جهودا نشطة، يمكن أن تؤدي في النهاية إلى تسوية النزاع، بذلت في الآونة الأخيرة في إطار الجهود الثلاثية (روسيا وأرمينيا وأذربيجان) ودوليا في إطار مجموعة مينسك لمنظمة التعاون الأوروبي (روسيا وفرنسا والولايات المتحدة).
كما دعت وزارة الخارجية الروسية طرفي النزاع إلى ضبط النفس ووقف إطلاق النار، وقالت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم الوزارة:" ندعو الطرفين إلى ضبط النفس والتخلي الفوري عن العنف"، منوهة بأن روسيا شرعت بالتشاور مع الشركاء في مجموعة مينسك.
كما اتصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بنظيريه، الأرمني والأذربيجاني، إدوارد نالبانديان وإلمار ماميدياروف، داعيا إياهما إلى التأثير على الوضع لوقف العنف في قره باغ.
وقالت الخارجية:" استكمالا لردة فعل الرئيس الروسي على استئناف الأعمال القتالية على خط التماس في قره باغ، وللخطوات التي تقوم بها روسيا من أجل تطبيع الوضع بما في ذلك الاتصالات مع الشركاء في مجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي، تحادث لافروف مع وزيري خارجية أرمينيا وأذربيجان، داعيا إلى التأثير على الوضع من أجل وقف العنف".
كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الوزير سيرغي شويغو أجرى اتصالين هاتفيين، السبت، مع نظيريه، الأرمني سيران أغانيان والأذربيجاني زاكير غاسانوف، حيث جرى الحديث حول ضرورة اتخاذ تدابير سريعة لتهدئة الوضع في منطقة النزاع.
في هذا الفيديو يجري نقل الأسلحة الثقيلة الأذربيجانية إلى قره باغ
هذا وقدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في اتصال هاتفي تعازيه إلى الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف بمقتل جنود بلاده خلال الاشتباك المسلح.
وكان النزاع اندلع بين البلدين على إقليم قره باغ الجبلي في العام 1988، حين أعلنت الأغلبية الأرمنية من سكان الإقليم، الذي كان منطقة اذربيجانية ذاتية الحكم، عن الخروج من جمهورية أذربيجان السوفيتية.
المصدر: وكالات