وأعرب رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، في رسالة وجهها إلى رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، عن عميق الأسى والأسف للهجوم الذي راح ضحيته عشرات الأشخاص، بينهم أطفال ونساء، يوم الأحد. وطلب البطريرك كيريل من رئيس الحكومة الباكستانية أن يبلغ تعازيه إلى ذوي الضحايا، متمنيا للمصابين التعافي العاجل وللشعب الباكستاني "الصبر والسلوان في لحظة الامتحان".
وتابع قائلا: "أرجو بذل كل الجهود لجعل حياة مواطني البلاد، بمن فيهم المسيحيون، في مأمن من أي اعتداء، وضمان مراعاة حق كل فرد في حريته الدينية مراعاة تامة". وأعرب عن أمله أن تتخذ سلطات باكستان "خطوات خاصة" لمواجهة الإرهاب، الذي يمكن التغلب عليه "فقط بجهود مشتركة لرجال الدولة والدين وجميع ذوي النوايا الحسنة"، حسب نص الرسالة.
من جهته دعا البابا فرنسيس السلطات الباكستانية، الاثنين 28 مارس/آذار، إلى بذل كل الجهود من أجل ضمان أمن السكان وخصوصا الأقلية المسيحية بعد هجوم الاهور.
وقال البابا أمام مصلين في كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان: "تعرضت الاحتفالات بعيد الفصح المجيد أمس في باكستان لاعتداء مقيت... مرة أخرى العنف والحقد يؤديان فقط إلى العذاب والدمار".
وكان الفاتيكان ندد الأحد بالاعتداء الذي استهدف مسيحيين في لاهور (شرق). وقال المتحدث باسم الفاتيكان الأب فيديريكو لومباردي في تصريح صحفي إن البابا فرنسيس أبلغ بهذه "المجزرة الرهيبة التي لحقت بعشرات الأبرياء" في عيد الفصح.
وقتل 72 شخصا على الأقل في اعتداء انتحاري استهدف متنزها مكتظا في لاهور مساء الأحد، بينما كان مسيحيون يحتفلون بعيد الفصح. وتبنى فصيل لحركة طالبان-باكستان الهجوم، معلنا أنه استهدف المسيحيين.
المصدر: أ ف ب