مباشر

خبير في منظمة العفو لـ RT: أنقرة تنتهك حقوق الأكراد بشكل غير مقبول

تابعوا RT على
قال أندرو غاردنر، الخبير بالشؤون التركية في منظمة العفو الدولية إنه منذ بدأت أنقرة حملتها ضد المقاتلين الأكراد هناك تصعيد للعنف و"استخدام واضح للأسلحة الثقيلة" في مناطق المدنيين.

وذكر غاردنر في حوار مع RT أن حظر التجول المفروض في المناطق التي يقطنها الأكراد "تجاوز غير مقبول على حقوق الانسان"، كونه يعرقل المدنيين في الوصول إلى الغذاء والحصول على الخدمات اللازمة يوميا.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أطلقت قناة RT عريضة تدعو من خلالها إلى إجراء تحقيق برئاسة مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، في مزاعم جرائم القتل الجماعي بحق المدنيين الأكراد التي ارتكبت من قبل الجيش التركي خلال الحملة على الأكراد في جنوب شرق البلاد منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

ووعدت منظمة العفو الدولية بدراسة الحقائق الواردة في عريضة RT الداعية لإجراء تحقيق في أعمال القتل الجماعي، بعد أن انضمت وزارة الخارجية الروسية للحملة التي أطلقتها القناة تحت شعار "العدالة للأكراد" أو #JusticeForKurds.

هذا وكشف غاردنر أنه لم يسمح لمراقبي منظمة العفو الدولية الوصول إلى المناطق المشمولة بحظر التجول، كما هو الحال بالنسبة لأي مراقبين دوليين آخرين.

وقال "هناك أدلة واضحة على أن الأطفال الصغار وكبار السن والأشخاص الذين كانوا بوضوح ليسوا مقاتلين، ولا يحملون السلاح، تم قتلهم".

وأشار إلى أنه "لسوء الحظ، لم نر تحقيقا بأي من هذه الادعاءات بشكل فعال"، معترفا بأن الوضع في جنوب شرق تركيا آخذا في التدهور.

وقال غاردنر إن الدمار في مدن مثل جزيرة ابن عمر وديار بكر وصل لدرجة كارثية حيث أن الناس ليسوا قادرين على العودة إذا رفع حظر التجول.

وتابع أن السلطات التركية تواجه وضعا أمنيا ​​معقدا للتعامل معه، حيث أن مقاتلي حزب العمال الكردستاني يحفرون الخنادق ويبنون المتاريس، ويهاجمون أهداف أمنية وحكومية، انطلاقا من المناطق التي تشهد حظر تجوال.

وردا على سؤال حول المزاعم الكردية بحرق القوات التركية لمدنيين حتى الموت عندما اختبأوا في الطوابق السفلية من مبنى في جزيرة ابن عمر، قال غاردنر إن "من غير الممكن لمنظمة العفو الدولية التوصل إلى استنتاج بشأن جميع هذه المطالبات" للقيام بتحقيق.

وتابع أنه في نهاية المطاف، الأمر متروك للسلطات التركية لإطلاق تحقيقات فعالة ومستقلة في هذه السلسلة من المزاعم"، مشيرا إلى أن منظمات مثل العفو الدولية، ومجلس أوروبا والأمم المتحدة عليهم "القيام بكل ما يمكن" للتحقيق في تلك المزاعم.

وفي أواخر يناير/ كانون الثاني قالت منظمة العفو الدولية إن زهاء 200 ألف شخص من سكان قرى بلدات وأحياء كردية جنوب شرقي تركيا هم عرضة للخطر بسبب الهجوم الذي تشنه القوات الحكومية التركية، والذي يشمل حظرا للتجول على مدار الساعة وقطعا للخدمات. وأضافت منظمة العفو الدولية أن هذا يرقى إلى العقاب الجماعي.

وأكدت أن هؤلاء السكان يكابدون ظروفا صعبة للغاية نتيجة للإجراءات القاسية والتعسفية، بحسب بحث أجرته منظمة العفو الدولية في المناطق الخاضعة لحظر التجول إضافة إلى ما يقوله سكان يقطنون مناطق لا يستطيع مراقبون من الخارج دخولها حاليا.

وأشارت المنظمة وقتها إلى أنباء كثيرة تتحدث عن قيام أجهزة الأمن بمنع سيارات الإسعاف من دخول المناطق الخاضعة لحظر التجوال ومن تقديم العلاج للمرضى.

المصدر: RT

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا