مباشر

إطلاق محطة "أكزومارس" الروسية الأوروبية بنجاح إلى المريخ (فيديو)

تابعوا RT على
أطلق يوم 14 مارس/ أذار من قاعدة (بايكونور) الفضائية الروسية صاروخ "بروتون - أم " الذي يحمل على متنه إلى المريخ محطة "أكزومارس" الروسية الأوروبية المشتركة.

ويفترض أن تصل المحطة بعد نصف سنة تقريبا إلى المدار حول المريخ حيث ستعمل على تحليل مكونات الغلاف الغازي للمريخ وإرسال المعلومات عنها إلى الأرض. كما إنها ستقوم بإنزال مسبار تجريبي على سطح المريخ. ويعد ذلك مرحلة أولى لمشروع "أكزومارس" الروسي الأوروبي المشترك" الرامي إلى غزو الكوكب الأحمر.

أما المرحلة الثانية من المشروع والتي ستتحقق عام 2018 فتقضي بإطلاق مسبارين آخرين إلى المريخ بواسطة صاروخ روسي. وعلى متن أحد المسبارين روبوت ذاتي الحركة سيقوم بحفر تربة الكوكب وتحليلها.

وقد تم إطلاق المحطة الفضائية "إكزومارس" من قاعدة (بايكونور) في الساعة الثانية عشرة والدقيقة الحادية والثلاثين من يوم 14 مارس/ آذار بتوقيت موسكو.

وكانت الوكالة الفضائية الروسية قد وقعت منذ 4 أعوام مع الوكالة الفضائية الأوروبية اتفاقية غزو مشترك للمريخ. وتولت روسيا بموجب تلك الاتفاقية إعداد الصاروخ الحامل والأجهزة العلمية لهذه البعثة الفضائية.

وستستغرق الرحلة الفضائية إلى المريخ 7 أشهر. وعمل العلماء طويلا على اختيار موعد إطلاق المحطة إلى المريخ بحيث تكون المسافة بين الأرض والمريخ في أقصر مدى لها، وهو 75 مليون كيلومتر، الأمر الذي لن يتكرر إلا بحلول عام 2018 حين ستنطلق إلى المريخ محطة أوروبية روسية أخرى.

ويتألف مشروع "إكزومارس" الروسي الأوروبي من مرحلتين.

المرحلة الأولى الحالية وتقضي بدراسة الغلاف الغازي في المريخ. كما ستستخدم المحطة بمثابة جهاز لترحيل الإشارات التي ترسل من محطات أخرى عاملة على سطح المريخ إلى الأرض ، بما فيها المسبار الأمريكي العامل حاليا على سطح المريخ.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول القادم سينفصل مسبار "سكياباريلي"، الذي أطلقت عليه تلك التسمية نسبة إلى العالم الإيطالي المكتشف للقنوات على سطح المريخ، عن المحطة الأم الدائرة حول المريخ ليهبط على سطحه في منطقته الاستوائية.

وسيعمل المسبار على سطح المريخ خلال فترة تتراوح بين يومين إلى 8 أيام، باعتبار ذلك تمهيدا لهبوط المسبار الرئيسي على سطح المريخ عام 2018.

اما المحطة الفضائية فستستمر في عملها  في مدار حول المريخ حيث ستدرس مكونات غلافه الغازي بواسطة الأجهزة الروسية التصنيع ضمنا، بما فيها مقاييس الأطياف العاملة في مجال الموجات تحت الحمراء. وهناك أيضا جهاز أوروبي مخصص للبحث عن الماء على سطح المريخ وفي باطنه.

أما المرحة الثانية من مشروع "أكزومارس" فيتوقع أن تنطلق عام 2018 حيث ستصل إلى المريخ منصة متحركة مزودة بأجهزة البحث عن الماء والجليد في المريخ.

هذا وكانت الوكالة الفضائية الأوروبية قد أعلنت مؤخرا أن تحقيق المرحلة الثانية من المشروع قد تؤجل إلى أجل غير معروف لأسباب مالية.

هذا وأطلق من قاعدة (بايكونور) نفسها مساء أمس الصاروخ الروسي " سويوز – 2.1 بي" الذي يحمل على متنه القمر الاصطناعي الخاص باستشعار سطح الأرض عن بعد. وأعلنت شركة "روس كوسموس" (الوكالة الفضائية الروسية) أن الصاروخ أوصل بنجاح القمر الاصطناعي إلى المدار المعين له حول الأرض.

وكان إطلاق الصاروخ المذكور قد أجل السبت الماضي بسبب اكتشاف خلل في أحد محركاته. وكانت الوكالة الفضائية الروسية قد أعلنت السبت الماضي أن تأجيل إطلاق صاروخ " سويوز – 2.1 بي" لن يؤدي إلى تأجيل إطلاق الصاروخ "بروتون" إلى المريخ.

المصدر: نوفوستي

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا