للعيد المذكور أسس عقائدية بحتة استندت إليها السيدتان كلارا زيتكن وروزا لكسمبورغ حينما أطلقتا هذه المناسبة.
ولدت كلارا زيتكن عام 1857 في ألمانيا وكنيتها قبل الزواج كانت أيسنر، وخلال دراستها في المدرسة الثانية تعرفت على بعض المهاجرين السياسيين الروس ومن بينهم أوسيب زيتكن وتزوجت منه.
وشاركت زيتكن منذ 1875 في أوائل المجموعات النسويّة التي كانت تناضل من أجل الحرّيات العامة في عهد بسمارك، وساهمت في رفع الوعي السياسي والطبقي لدى مئات العاملات الألمانيات.
وأسست إلى جانب كارل ليبكنخت وروزا لكسمبورغ "رابطة سبارتاكوس" التي تحولت إلى الحزب الشيوعي الألماني فيما بعد.
وفي 1910 اقترحت زيتكن على "السكرتارية الدولية للنساء الاشتراكيات" الاحتفال بالمرأة المناضلة من أجل حقوقها السياسية والاجتماعية في يوم الـ8 من مارس/ آذار من كل عام.
وألقت زيتكن خطابا في أغسطس /آب عام 1932 في "الرايخستاغ" (البرلمان الألماني) الذي كان يخضع للنازيين وأصبح خطابها المذكور وثيقة تاريخية تحث فيه الشعب الألماني على مقاومة الفاشية، وتوفيت كلارا زيتكن في 1933.
أما روزا لكسمبورغ فولدت في عام 1871 في بولندا وهي من أصول يهودية غادرت بلادها في 1889 وانضمت إلى الثوريين الروس في المنفى بزعامة بيلخانوف.
واستقرت لكسمبورغ في ألمانيا وحصلت على جنسيتها، واعتبرت الديمقراطية الطريق الوحيد لتحقيق ديكتاتورية البروليتاريا، وعارضت العنف الثوري بما في ذلك البلشفي في روسيا خلال 1918-1919.
واعتقلت لكسمبورغ وسجنت 3 مرات بما في ذلك 1913 حين اعتقلت لمشاركتها في مظاهرات معادية للحرب، وفي 1919 اعتقلت لمشاركتها في مظاهرات عمالية في برلين وقتلت بعد ذلك ورميت جثتها على الطريق إلى السجن ولم يعثر عليها إلا بعد عدة أشهر.
تاريخ العيد
في الـ8 من مارس/ آذار عام 1908 شهدت نيويورك تنظيم مظاهرة دعت إليها النساء الاشتراكيات وذلك تحت شعار مساواة النساء في الحقوق مع الرجال بما في ذلك ساعات العمل والأجور والمشاركة في الانتخابات وشاركت في الفعالية أكثر من 15000 امرأة.
وفي 1910 دعت كلارا زيتكن في مؤتمر المرأة الدولي الثاني الاشتراكي، الذي عقد في كوبنهاغن يوم الـ 27 من أغسطس/ آب كجزء من المؤتمر الثامن للأممية الثانية، إلى الاحتفال بهذا اليوم كل عام واعتباره اليوم العالمي للمرأة.
المصدر: وكالات
.