مباشر

السفير الأمريكي لدى موسكو يحيي ذكرى المعارض الروسي نيمتسوف

تابعوا RT على
وضع السفير الأمريكي لدى روسيا جون تيفت إكليلا من الزهر في مكان اغتيال المعارض الروسي بوريس نيمتسوف الذي قتل في الـ27 من فبراير/شباط 2015 وسط موسكو.

وفي تصريح مقتضب أدلى به سفير الولايات المتحدة بعد أن قدم إكليلا من الزهر "باسم الشعب الأمريكي" قال: "أمثل أنا شخصيا وموظفو سفارتنا هنا اليوم الولايات المتحدة رئيسا وشعبا. لقد احتشدنا في هذا المكان لإحياء ذكرى شخصية عرفناها مسؤولا، وسياسيا، فيما عرفها الكثير من الأمريكيين صديقا. نحن هنا اليوم لنحيي ذكرى نيمتسوف ونستذكر القيم التي كان يدافع عنها، كما نأمل في أن يتحقق في روسيا الكثير مما كان يحلم به".

ووصل السفير الأمريكي في تمام الساعة الـ10 صباحا إلى جسر نهر موسكو الكبير مكان اغتيال نيمستوف، فيما توافد على الجسر بضع عشرات من أتباع نيمتسوف والمؤيدين لفكره الذي يصفه الموالون له بالليبرالي.

وبين الشخصيات الأمريكية المواسية، حضرت لين تريستي نائب السفير، وأنتوني غودفري مساعد السفير للشؤون السياسية، إضافة إلى وليام ستيفينس الناطق الرسمي باسم السفارة الأمريكية لدى موسكو.

وأخفق نيمتسوف وحزبه غير مرة في حشد الحد الأدنى من أصوات الناخبين لولوج الدوما في جميع الانتخابات التي خاضها ورفاقه في السنوات الماضية، وبعد أن خبا نجم الليبراليين في روسيا مع صعود حزب "روسيا الموحدة" الحاكم وغيره من الأحزاب الروسية الحاصلة على التمثيل البرلماني.

وبين آخر النشاطات التي مارسها نيمتسوف في عمله السياسي، كان عضويته في رئاسة اتحاد الحزب الجمهوري الروسي وحزب الحرية الشعبية، حتى لاقى حتفه برصاص مأجورين، فيما كان يتجول بصحبة صديقة له وسط موسكو في الـ27 من فبراير/شباط 2015.

بوريس نيمتسوف من مواليد عام 1959، ودخل عالم السياسة سنة1991 عندما شغل منصب مفوض الرئيس الروسي الراحل بوريس يلتسين في مقاطعة نيجني نوفغورود، التي انتخب حاكما لها في وقت لاحق.

وطبق نيمتسوف في مقاطعته إصلاحات اقتصادية أكسبته شهرة واسعة تكللت بزيارة رئيسة الوزراء السابقة مارغريت تاتشر إلى نيجني نوفغورود للاطلاع على آخر ما حققه من إنجازات بما يخدم تطوير العلاقات بين روسيا وبريطانيا.

وفي عام 1997، كلفه يلتسين بشغل منصب النائب الأول لرئيس الوزراء، وبقي فيه حتى إعلان استقالته سنة 1998 إثر الأزمة المالية الخانقة التي تعرضت لها البلاد وخلصت إلى انهيار العملة وعجز الحكومة عن السداد.

وفي إطار التحقيق في جريمة اغتيال نيمتسوف، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على خمسة مشبوهين منهم زاؤور دادايف المتهم الرئيس في الجريمة.

وبعد استيفاء الأدلة، قضت محكمة "باسماني" في موسكو بضبط وإحضار متهم آخر هو رسلان محيي الدينوف الذي استطاع التواري عن العدالة بوثائق مزورة في الإمارات العربية. الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعتبر اغتيال نيمتسوف جريمة مأساوية، وأشاد بأداء الأجهزة الأمنية الروسية، التي استطاعت في غضون ساعات اقتفاء أثر الجناة والمتورطين في هذه الجريمة.

وقال: "نيمتسوف كان معارضا متشددا ناهض الرئيس والسلطة علنا في البلاد، وكانت تربطني به رغم ذلك علاقات طيبة، وكنا نتعاون في بعض القضايا ذات الاهتمام المشترك".

المصدر: وكالات

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا