العنود العبدلي ضابط برتبة ملازم أول في الجيش الكويتي التحقت مؤخرا وبأمر من قيادة بلادها بمناورات عسكرية تجريها جيوش أربعين بلدا في حفر الباطن شمال شرق السعودية، وهدفها المعلن تحقيق أعلى درجات الجهوزية القتالية لمكافحة "داعش" والإرهاب أينما حل، فيما يرى مراقبون أن "رعد الشمال" ليس إلا تحضيرا لتدخل بري في سوريا، ولكن ضمن تحالف دولي قد يتشكل.
حسناء الكويت العسكرية، وفي تعليق على مهنتها، واختيار الحرب عملا، والبزة العسكرية زيا، قالت: رغم دلال بنات الكويت، إلا أنني قررت وصديقتي لجين الرشيد، /وهي في المناسبة ضابط برتبة رائد في الشرطة الكويتية/، قررنا خوض هذا المجال، مشددة على أن العسكرية تتطلب الانضباط والصبر والإرادة.
خطوة الكويت الرمزية في انتداب واحدة من بناتها، والتغطية الإعلامية لسابقة التحاقها بمناورات عسكرية متعددة الجنسيات، إنما تشير إلى التغير التدريجي الحاصل في المنظومة الاجتماعية والسياسية في بلدان الخليج العربية، ولا سيما بعد تباهي الإمارات بتنشئة بنت لها استطاعت قيادة الطائرة الحربية، بل شاركت في مكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي وأغارت على مواقعه منتقمة للطيار الأردني معاذ الكساسبة الذي قضى حرقا على أيدي الإرهابيين القتلة.
كما يشير مراقبون إلى أن دخول المرأة في الدولتين حلبة الجيش والشرطة، إنما فيه تلميح لبعض بلدان الخليج الأخرى، بأن تحذو حذوها وتمنح المرأة حريات أوسع في الخليج، فها هي السعودية قد أتاحت لنسائها مؤخرا التصويت والاقتراع في مشاركة فعلية لصياغة حاضر ومستقبل بلادها.
والسؤال، رغم الحاجة الماسة لأوسع دور نسوي في سائر المجتمعات: هل ستفلح نساء العرب قاطبة في القضاء على "داعش" وأقرانه بعد أن أخفق في ذلك رجالهن؟
المصدر: وكالات