وفي تصريح لصحيفة "يني شفق" بعد مشاركته في مؤتمر الأمن بميونيخ بألمانيا، قال جاويش أوغلو: أكدنا في كل اجتماع للتحالف وجود حاجة إلى استراتيجية تركز على تحقيق نتائج في القتال ضد تنظيم داعش، مضيفا أن السعودية أرسلت طائرات حربية إلى قاعدة إنجرليك التركية، لكنه أضاف أنه حتى الآن ليس واضحا كم عدد الطائرات السعودية التي ستصل القاعدة الجوية جنوب البلاد.
وتقع قاعدة انجرليك على مسافة 8 كيلومترات من مدينة أضنة التركية قريبا من الحدود السورية.
وأشار الوزير التركي إلى أن السعودية أرسلت مختصيها إلى قاعدة إنجرليك لاستكشاف المكان، ودراسة ما يمكن فعله، لافتا إلى أن المساعي السعودية تأتي من أجل الاستقرار في سوريا ومحاربة الإرهاب، حسب زعمه.
وكانت تقارير إعلامية قد أفادت في وقت سابق بأن السعودية أرسلت قوات ومقاتلات إلى قاعدة انجرليك التركية، ما قد يوحي باحتمال تنفيذ تدخل بري في سوريا قريبا.
ونقلت صحيفة "الاندبندنت" عن جاويش أوغلو قوله، "العربية السعودية أعلنت عزمها التصدي لتنظيم داعش"، مضيفا "نحن جاهزون لإرسال طائرات وجيش".
وكان المتحدث باسم التحالف العربي الذي تقوده السعودية، العميد أحمد العسيري، أعلن قبل يومين أن الرياض جاهزة لإرسال قوات برية إلى سوريا بمجرد اتخاذ التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة قرارا بذلك، مؤكدا على أن "قرار السعودية بالمشاركة البرية ضد تنظيم "داعش" في سوريا نهائي، ولا رجعة عنه".
وكان مصدران سعوديان مطلعان كشفا الجمعة 5 فبراير/شباط عن خطط السعودية للتدريبات العسكرية كجزء من إعدادها للتدخل في سوريا لمكافحة تنظيم "داعش".
وأفادت المصادر بأن عدد المتدربين قد يصل إلى 150 ألف جندي، وأن معظم الأفراد سعوديون، مع قوات مصرية وسودانية وأردنية موجودة داخل المملكة حاليا.
وتعهدت المغرب وتركيا والكويت والبحرين والإمارات العربية المتحدة وقطر بإرسال قوات إلى جانب القوات السعودية، ومنذ أسبوعين عين السعوديون والأتراك قيادة للقوات المشتركة التي ستدخل سوريا من الشمال عبر تركيا.
وتشمل قائمة الدول الآسيوية المشاركة في هذه الخطة ماليزيا وإندونيسيا وبروناي التي أسست قيادة مشتركة لم تعلن عنها حتى الآن، ومن المتوقع أن تكون ماليزيا أول من ترسل قواتها من هذا الثلاثي إلى السعودية.
يشار إلى أن المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين نوه بأن إرسال قوات سعودية أو تركية إلى سوريا سيعتبر بمثابة عدوان، كما أعلنت السلطات السورية في فترة سابقة.
المصدر: وكالات