ونشر تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" على صفحات التواصل الاجتماعي بيانا قال فيه إن انتحاريا يدعى أبو عبد الله التونسي تمكن من الولوج في حافلة تقل بعض عناصر الأمن الرئاسي في شارع محمد الخامس وسط العاصمة التونسية، وعندما وصل إلى هدفه فجر حزامه الناسف ليقتل قرابة العشرين منهم، حسب إدعاء البيان.
كما نشر تنظيم "الدولة الإسلامية" صورة الانتحاري التونسي وهو يرتدي حزاما ناسفا.
هذا ونشرت رئاسة الجمهورية التونسية على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أسماء وصور ضحايا الهجوم الإرهابي الذي استهدف حافلتهم مساء الثلاثاء 24 نوفمبر/تشرين الثاني.
الداخلية التونسية: منفذ العملية الانتحارية استعمل 10 كغ من مادة متفجرة
أفادت وزارة الداخلية التونسية في بيان الأربعاء 25 نوفمبر/تشرين الثاني، أن عملية التفجير تمت باستعمال حقيبة ظهر أو حزام ناسف يحتوي على 10 كلغ من مادة حربية متفجرة.
وجاء في البيان إنه تعذر تحديد هوية الجثة رقم 13 باستعمال البصمات لافتقادها للأصابع، ويجري العمل على تحديد الهوية باستعمال تقنيات التّحليل الجيني، مشيرا إلى أنه يشتبه أن تكون الجثة هذه للإرهابي الذي نفذ العملية الانتحارية.
كما ذكرت الداخلية أن أجهزة الشرطة الفنية والعلمية تمكنت من تحديد جميع هويات ضحايا الأمن الرئاسي بالاعتماد على البصمات.
ولقي 12 شخصا على الاقل مصرعهم وأصيب 20 آخرون، الثلاثاء 24 نوفمبر/تشرين الثاني، إثر انفجار حافلة تقل عناصر من الأمن الرئاسي بشارع محمد الخامس بالعاصمة تونس.
وأكد مصدر أمني للتلفزيون الرسمي التونسي مصرع 12 عنصرا من قوات الأمن الرئاسي التونسي وإصابة 20 آخرين إثر انفجار جسم لم تتحدد طبيعته داخل الحافلة التي كانت تقلهم.
وقرر الرئيس التونسي إعلان حالة الطوارئ في كامل تراب الجمهورية بداية من الثلاثاء وذلك على خلفية تفجير حافلة للأمن الرئاسي ذهب ضحيتها 12 شخصا واصيب 20 آخرون في حصيلة أولية.
كما أعلن قايد السبسي فرض نظام حظر التجول في تونس الكبرى من التاسعة ليلا من ليلة الثلاثاء إلى الـ5 صباحا من يوم الأربعاء 25 نوفمبر/تشرين الثاني.
وصرح السبسي في كلمة أنه سيتم عقد اجتماع للمجلس الأعلى للأمن الوطني صباح الاربعاء 25 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري بقصر قرطاج لأخذ القرارات الضرورية.
إلى ذلك، قررت الداخلية التونسية الثلاثاء رفع درجة التأهب إلى الدرجة القصوى وذلك إثر التفجير الذي استهدفت حافلة تابعة للأمن الرئاسي.
وانفجرت الاثنين 24 نوفمبر/تشرين الثاني، حافلة تقل عناصر من قوات الأمن الرئاسي قرب مبنى حزب التجمع سابقا بشارع محمد الخامس بالعاصمة تونس.
ويقع مبنى التجمع الدستوري الديمقراطي، حزب الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي، بالقرب من وزارتي الداخلية والسياحة.
هذا وأكد وليد الوقيني، المتحدث باسم الداخلية التونسية، وقوع انفجار في حافلة تابعة للأمن الرئاسي بشارع محمد الخامس بالعاصمة تونس.
وطوقت قوات الأمن مكان الانفجار وسط العاصمة، وسارعت سيارات الاسعاف إلى نقل الضحايا الى المستشفيات.
إلى ذلك، أفادت صحيفة الشروق التونسية أنه تم غلق مطار تونس قرطاج الدولي ومنع المسافرين من الخروج من بهو المطار كإجراء وقائي، وسط تعزيزات امنية مشددة.
وتعليقا على الحادث بتونس العاصمة، قال رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، مساء الثلاثاء، إن "كل الديمقراطيات في العالم مهددة بالإرهاب".
واضاف فالس، "الديمقراطية التونسية تُستهدف من جديد، ولذلك يجب أن ندافع عنها"، مشيرا إلى أن كل الديمقراطيات في العالم مستهدفة بالأعمال الإرهابية، وخاصة من تنظيم "الدولة الإسلامية"، حسب ما جاء على لسان رئيس الوزراء في تصريح لإحدى القنوات التلفزيونية الفرنسية.
المصدر: وكالات