مباشر

الرياض تدعو طهران إلى عدم توظيف حادثة "منى" سياسيا

تابعوا RT على
رفضت السعودية مساء السبت 26 سبتمبر/أيلول الانتقادات التي وجهتها إيران بشأن حادثة التدافع في منى التي راح ضحيتها 769 حاجا، مشيرة إلى أن الوقت ليس لاستغلال الوضع سياسيا.

وكانت طهران طالبت بفتح تحقيق حول التدافع الذي وقع الخميس بالقرب من مكة المكرمة أسفر وفقا لأحدث حصيلة للضحايا بين الحجاج الإيرانيين عن وفاة 144 حاجا إيرانيا و 85 جريحا و 323 مفقودا لم يعرف مصيرهم بعد، بينهم السفير السابق في لبنان غضنفر ركن أبادي.

وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير خلال لقائه نظيره الأمريكي جون كيري في نيويورك: "أعتقد أنه أفضل للإيرانيين أن يفعلوا غير أن يستغلوا سياسيا مأساة طالت أناسا كان يقومون بالشعائر الدينية المقدسة".

وأضاف الجبير "نحن لا نخفي شيئا. إذا كانت هناك أخطاء قد ارتكبت فإن الذين ارتكبوها سوف يحاسبون".

وأوضح أمام كيري خلال لقاء قصير مع الصحافيين: "لكن أريد أن أكرر بأن الوقت ليس لاستغلال الوضع سياسيا".

وقال أيضا "آمل أن يكون القادة الإيرانيون أكثر تعقلا حيال الذين قضوا في هذه المأساة وأن ينتظروا نتائج التحقيق".

هذا ونقل موقع المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي الأحد 27 سبتمبر/أيلول عن خامنئي قوله إن على السعودية أن تعتذر عن حادثة التدافع في منى الذي أسفر عن وفاة 769 حاجا.

ونقل عن خامنئي قوله: "لن ننسى هذه الحادثة ويجب أن تتابعها الدول بجدية. بدلا من اتهام هذا وذاك يجب أن يتحمل السعوديون المسؤولية ويعتذرون للمسلمين وعائلات الضحايا".

وأضاف "العالم الإسلامي لديه الكثير من التساؤلات".

هذا وأعلنت السعودية السبت أن عدد الوفيات جراء تدافع وازدحام أثناء الحج في شارع 204 المؤدي إلى جسر الجمرات بمشعر "مِنى" صباح الخميس الماضي أول أيام عيد الأضحى، ارتفع إلى 769 شخصا.

ووقعت الكارثة وهي الأسوأ في الحج منذ ربع قرن عندما وصلت مجموعتان كبيرتان من الحجاج في نفس الوقت إلى تقاطع للطرق في منى التي تبعد بضعة كيلومترات عن مكة.

وقال وزير الصحة السعودي خالد الفالح في مؤتمر صحفي: "الإحصائية حتى الساعة (ظهر السبت) هي 769 حالة وفاة وهذا الرقم يزيد باثنتين وخمسين حالة عن آخر رقم وهم من توفوا بالمستشفيات المختلفة منذ الحادث وأيضا 934 مصابا".

وقال المفتي العام للسعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ في لقاء مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف إنه لا يحمل السلطات مسؤولية الكارثة.

وارتفع عدد ضحايا مأساة التدافع في منى من مواطني عدد من دول القارة الإفريقية في حصيلة غير نهائية إلى 93 حاجا.

وقالت الكاميرون إن 21 من رعاياها توفوا خلال هذه الأحداث، إضافة إلى جرح 77 آخرين، أما النيجر فأعلنت عن وفاة 19 حاجا وإصابة نحو 40 آخرين من أصل 11 ألفا يؤدون مناسك الحج هذا العام، أما قنصلية مالي في الرياض، فقد أعلنت وفاة نحو 30 من الرعايا الماليين، وفي بنين، أعلن عن وفاة 17 حاجا من أصل 4 آلاف يؤدون مناسك الحج هذا العام، فيما سجل فقدان حجاج آخرين، كما أعلنت الحكومة حدادا وطنيا لمدة 3 أيام، ومن السنغال، توفي في الحادثة 5 حجاج من أصل 10 آلاف و500 حاج، أما من بوروندي، فقد توفي شخص، وسجل 6 آخرون في عداد المفقودين، من بين 30 شخصا يؤدون مناسك الحج هذا العام.

وتعتبر هذه الحصيلة غير نهائية، وتعمل سفارات الدول المعنية على وضع حصر نهائي لأعداد الضحايا.

من جهتها أعلنت تركيا وفاة حاجين تركيين اثنين، في حادثة التدافع بـ"مِنى"، إضافة لإصابة 8 آخرين، وفقدان 6.

وأوضحت السلطات التركية المختصة أن عدد الحجاج الأتراك الذين لقوا مصرعهم لأسباب مختلفة في الحج خلال الموسم الحالي، بلغ 62 شخصا، بما فيهم ضحايا سقوط الرافعة، حيث لقي مائة شخص مصرعهم قبل أسبوعين من بدء الحج، في حادث سقوط رافعة كبيرة في الحرم المكي في 11 سبتمبر/أيلول.

الحجاج يغادرون الأحد السعودية بعد انتهاء مناسك الحج

هذا ويغادر مئات الآلاف من الحجاج المسلمين السعودية الأحد 27 سبتمبر/أيلول بعد انتهاء مناسك الحج.

وأنهى الحجاج السبت مناسك الحج بإشراف قوات الأمن التي قامت بتنظيم حركة الحشود إثر انتشارها بكثافة في الموقع الذي حصل فيه التدافع.

وأدى فريضة الحج هذه السنة حوالي مليوني مسلم جاء 1.4 مليون منهم من خارج المملكة.

المصدر: وكالات

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا