وجاء في بيان صدر عن الوزارة الجمعة 31 يوليو/تموز أن موسكو "تدين بشدة هذه الجريمة غير المسبوقة وتعرب عن اعتقادها بأن السلطات الإسرائيلية ستتخذ كل الإجراءات الللازمة للبحث عن أشخاص ارتكبوا هذه الجريمة ومعاقبتهم".
كما قدمت الخارجية الروسية تعازيها لعائلة الرضيع القتيل وتمنيات الشفاء العاجل للمصابين في الهجوم.
بان كي مون يدعو إسرائيل إلى جلب قتلة الرضيع الفلسطيني إلى العدالة
قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إنه "يدين مقتل الطفل الفلسطيني في الضفة الغربية ويدعو إلى الإسراع في جلب مرتكبي هذا العمل الإرهابي إلى العدالة".
وحسب المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة الدولية ستيفان دوجاريك فإن بان كي مون يرى أن سبب هذا الجريمة المأساوية يعود إلى أن أعمال العنف المتكررة من جانب المستوطنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة لا تلقى ردا مناسبا من قبل السلطات الإسرائيلية.
وتابع دوجاريك قائلا: "إنها حالة يجب وضع حد لها، أدى غياب العملية السياسية، إلى جانب الممارسة المفرطة والقاسية لنسف المنازل الفلسطينية، إلى تنامي النزعات المتطرفة من كلا الطرفين، وهذا الوضع يهدد التطلع المشروع للشعب الفلسطيني إلى امتلاك دولته، كما أنه يهدد أمن الشعب الإسرائيلي".
وقال دوجاريك "إن الأمين العام يحث كلا الطرفين إلى اتخاذ خطوات جريئة للعودة إلى طريق السلام"، ويدعو إلى ضرورة تفادي تصعيد التوتر.
الاتحاد الأوروبي يدعو إسرائيل إلى "عدم التسامح المطلق" مع هجمات المستوطنين
وفي وقت سابق من الجمعة دان الاتحاد الأوروبي مقتل علي دوابشة وحث إسرائيل على "عدم التسامح المطلق" مع أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون.
وقالت متحدثة باسم فيديريكا موغيريني الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي: "يجب على السلطات الإسرائيلية أن تتخذ إجراءات حاسمة لحماية السكان المحليين". وأضافت: "إننا ندعو إلى المساءلة الكاملة، وتطبيق القوانين، وعدم التسامح المطلق مع عنف المستوطنين".
وكان الرضيع البالغ من العمر 18 شهرا قد قضى حرقا، فيما أصيب والداه وشقيقه البالغ من العمر 4 سنوات بجروح خطيرة، في حريق نجم عن إضرام النار في منزلهم الواقع في قرية دوما قرب نابلس تسبب به متطرفون يهود فجر الجمعة 31 يوليو/تموز.
واعتبر الاتحاد الأوروبي أن "هذه الجريمة البشعة التي ارتكبت بدم بارد، تؤكد مرة أخرى على ضرورة العمل فورا لتوصل إلى حل سياسي للنزاع الفلسطيني-الإسرائيلي"... "وأن مثل هذا الهجوم المروع يمكن أن يؤدي بسهولة إلى دوامة من العنف تبعد كلا الطرفين من التفاوض والحلول السلمية"... "وندعو لضرورة إجراء تحقيق شامل وسريع في هذه الجريمة لمحاكمة مرتكيها في أقرب وقت".
الولايات المتحدة تدين
من جانبها أعلنت القنصلية الأمريكية في القدس أن واشنطن "تدين بشدة إحراق منزل في (قرية) دوما، والذي أسفر عن مقتل رضيع فلسطيني".
وفي واشنطن قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر "إن الولايات المتحدة تدين بكل حزم العمل الإرهابي العنيف الذي ارتكب الليلة الماضية في قرية دوما الفلسطينية"، داعيا جميع الأطراف إلى التحلى بضبط النفس وتفادي أي تصعيد جراء هذه الجريمة، كما قدم المتحدث التعازي إلى أسرة الرضيع الفلسطيني القتيل وتمنى الشفاء العاجل لأقاربه المصابين.
الحكومة الأردنية: جريمة دوما ما كانت لتحدث لولا تنكر إسرائيل للسلام
من جانب آخر، دان الأردن الجريمة البشعة التي ارتكبها مستوطنون إسرائيليون في قرية دوما جنوب نابلس.
وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني في بيان له اليوم، إن هذه الجريمة البشعة ما كانت لتحدث لولا إصرار الحكومة الإسرائيلية على إنكار حقوق الشعب الفلسطيني.
وحمل المومني الحكومة الإسرائيلية بوصفها القوة القائمة بالاحتلال المسؤولية عن هذه الجريمة البشعة وعن كل الاعتداءات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن أولوية الحكومة الإسرائيلية هي المزيد من الاستيطان وإنكار الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
الرئيس الفرنسي يندد بمقتل الرضيع حرقا
وندد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بهذا الاعتداء ووصفه بالعمل الإرهابي الشنيع، وقال في تصريح الجمعة على هامش جولة جنوب غرب فرنسا، أن المتطرفين الذين أقدموا على هذا الفعل هم في واقع الأمر إرهابيين توجهوا إلى المنزل لإحراق رضيع، داعيا إلى التحرك لوقف مثل هذه الأعمال.
كما أضاف فرانسوا هولاند أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قال ما يجب قوله بعد هذه الحادثة الأليمة ووفاة الرضيع حرقا.
ودانت الخارجية الفرنسية، في وقت سابق هذا العمل الذي وصفته بـ"الدنيء"، ودعت إلى تسليط كل الضوء على هذه الجريمة، وإلى تحديد وتقديم مرتكبيها إلى العدالة.
تعليق محافظ مدينة نابلس أكرم الرجوب من رام الله، ومن القدس المحلل السياسي شاؤول منشي:
المصدر: وكالات