توصل علماء أمريكيون من المعهد القومي الخاص بدراسة منطقة نهر الأمازون إلى هذه النتيجة بعد جمع معطيات حول نباتات وأتربة المنطقة وتضاريسها ومقارنتها بالمعلومات المحصول عليها من علماء آثار ولغات وضعوا خرائط انتشار لغات محلية.
من خلال هذه الدراسة تبين أن الهنود المحليين الذين كانوا يعيشون هناك تعلموا زراعة ما لم يقل عن 83 نباتا، بما فيها البطاطا الحلوة والكاكاو والتبغ والأناناس. بالإضافة إلى ذلك استعمل السكان المحليون نحو ثلاثة إلى خمسة آلاف من النبتات الآخرى التي لم تنتقل إلى فئة النباتات المزروعة دوريا. واستنتج العلماء ذلك على خلفية واقع أن طبيعة منطقة نهر الأمازون، التي قد تبدو طبيعة عذراء، تحمل على جسدها آثار أفعال الإنسان ونشاطاته هناك. هذا ووجد العلماء هناك أتربة خصبة غنية بمشتقات الكربون وبمواد مغذية ناتجة عن فضلات بني آدم والحيوانات. ظهرت هذه الأتربة في منطقة نهر الأمازون منذ ستة آلاف عام وتبلغ مساحتها 0.1% من المساحة الكلية .
عادت منطقة الأمازون إلى حالة غابات وأدغال مهملة بعد وصول الأوروبيين إليها، إذ أنهم جاءوا بأمراض أماتت أكثر من نصف سكان المنطقة. والآن يحاول العلماء اكتشاف تلك التقنيات التي مكنت سكان الأمازون الأصليين من الوصول آنذاك إلى مستوى معين من الإزدهار في حياتهم من دون يضروا بالبيئة الطبيعية المحيطة بهم.
المصدر: لينتا. رو