وشهدت شبكة رمضان 2015 كما هائلا من الأعمال التي تراوحت بين النجاح والفشل، وبين الجيد والرديء، ولكن ككل عام تتصدر بعض الأعمال قائمة أفضل الأعمال الرمضانية.
ومن أهم ما جادت به الشاشات العربية هو المسلسل الخليجي "سيلفي" للممثل ناصر القصبي حيث أثار المسلسل الرأي العام السعودي والعربي جراء المواضيع الحساسة التي طرحتها حلقات المسلسل حتى أن الامر طال القصبي بالتهديد بالقتل، وكان عدد كبير من الممثلين قد شارك في كتابة حلقات المسلسل إلى جانب التمثيل، منهم عبد الرحمن الوابلي، ناصر العزاز، سامي الفليح، عبد العزيز المدهش، حسن الحارثي، أماني السليمي، وسعد المدهش.
في المقابل ورغم النجاح الذي لقيه المسلسل الخليجي الآخر "ذاكرة من ورق" إلا انه تعرض لحملة شرسة من الإنتقادات حول بعض الشخصيات والأحداث التي قيل إنها منافية للمجتمع وتقاليده.
وبعد النجاحات التي حققتها مسلسلاته في الأعوام الأخيرة عاد الزعيم عادل إمام هذا العام بمسلسل "أستاذ ورئيس قسم" الذي نال رضى المشاهد من حيث المضمون باعتبار ان العمل لم يقتصر على الجانب الكوميدي، بل قدم موضوعات غنية تعكس الواقع المعاش في مصر قبل وبعد الثورة.
كما أثار العمل الدرامي المصري "حارة اليهود" بلبلة حوله منذ بداية بثه وحقق نجاحا كبيرا بعد الجدل الكبير الذي حام حوله جراء استحسان اسرائيل للصورة الجيدة التي قدمها المسلسل لليهود ضمن حلقاته الأولى، لكنه سرعان ما أثار حفيظتهم بنقل صورة مخالفة تماما لما عرض بالبداية وغير الرأي العام العربي تجاهه.
وحظيت الدراما اللبنانية هذا العام بأعمال مميزة وناجحة كان أهمها مسلسل " تشللو" الذي احتل المركز الأول بنسب المشاهدة في لبنان منذ بداية عرضعه، رغم أن القصة مقتبسة عن فيلم أجني وأن أحداث المسلسل معلومة للبعض.
وفي خضم مشاركة الكثير من نجوم الغناء بالعالم العربي بالسباق الرمضاني إلا أن أكثر الفنانين الذين تميزوا بأدائهم التمثيلي هو فارس الأغنية العربية عاصي الحلاني الذي نال إعجاب متابعيه ومتابعي الأعمال الرمضانية في لبنان والعالم العربي بمسلسله "العراب" الذي تصدر أعلى نسبة مشاهدة على محرك البحث "غوغل".
ومن المفارقات التي حملها شهر رمضان هو تصدر المسلسل التونسي "حكايات تونسي" قائمة البرامج الرمضانية الأكثر مشاهدة، وسط وابل النقد والإمتعاض الذي وجه له من قبل النقاد والمشاهدين منذ بداية عرضه خلال النصف الثاني من شهر رمضان، لاحتوائه على مضامين منافية للأخلاق ولتقاليد المجتمع، حسب منتقديه.
وغير بعيد عن تونس فقد حظي المسلسل المغربي "وعدي" باهتمام عدد كبير من وسائل الإعلام العربية التي تطرقت لأهمية الموضوع الذي تطرحه أحداث المسلسل من اختطاف واستغلال للأطفال والذي يعتبر مشكلا عالميا لا يقتصر على المجتمع المغربي فقط.
ومن أهم ما قدمته الدراما السورية خلال شهر رمضان هو مسلسل "في انتظار الياسمين" الذي يروي معاناة النازحين السوريين بعد 4 سنوات من الأزمة السورية، وقد تباينت الآراء بشان ما قدمه هذا العمل بين من استحسنه ومن استهجنه.
كما تميزت الدراما السورية أيضا هذا العام بمسلسل "حرائر" الذي يصور المرأة السورية في صورة جديدة متمردة ومناضلة ضد التقاليد والأعراف الجائرة ما بين عامي 1915 و1920. وقد نال المسلسل استحسان الكثيرين نظرا لتقديمه نظرة مختلفة عن المرأة السورية، خلافا للمشهد النمطي الذي اعتاد المشاهد العربي رؤيته.
أما الأعمال الدرامية البدوية هذا العام فقد تميزت بعرض المسلسل الأردني "حنايا الغيث" الذي أجمع النقاد على انه أفضل الأعمال التي قدمت خلال شهر رمضان الكريم.
وبفضل الواقعية التي تميز بها المسلسل العراقي "رزقية" فقد شهد هذا العمل نسب مشاهدة عالية وسط الجماهير العراقية التي اثنت على حسن تقديم فريق عمله للواقع المعاصر ببغداد، وهو يروي أحداثا تعود لعام 1975 لما تحمله تلك الفترة من متغيرات سياسية واجتماعية.
المصدر: وكالات