مباشر

رئيس الوزراء الجزائري يحذر من المساس بوحدة بلاده

تابعوا RT على
حذر رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال من المساس بأمن الجزائر، مؤكدا أن أجهزة الدولة ستكون بالمرصاد لكل من تسول له نفسه المساس بوحدة البلاد، على خلفية المواجهات في ولاية غرداية

وقال سلال في رسالة نشرها عبر حسابه على "فيسبوك" مساء الأربعاء 8 يوليو/ تموز، إن الدولة الجزائرية وعلى رأسها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة تتابع بكل اهتمام وعن كثب مجريات هذه الأحداث الأليمة وآثار هذه التصرفات غير المسؤولة الغريبة عن مجتمعنا وشعبنا.

اعتقال 27 شخصا للاشتباه بتورطهم في أحداث غرداية

أكد تلفزيون النهار الجزائري اعتقال 27 شخصا حتى الآن للاشتباه بتورطهم في أعمال العنف التي شهدتها ولاية غرداية مؤخرا، مشيرا إلى  الشروع في حملة توقيف للمحرضين على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأضاف أن النائب العام أصدر أمرا باعتقال الناشط كمال فخار وأتباعه لضلوعهم في هذه الأحداث.

واستدعت أعمال العنف في مدينة غرداية الصحراوية بالجزائر، المزيد من تعزيزات الأمن لتهدئة الاشتباكات، بعدما كلف بوتفليفة الجيش بفرض الأمن وإعادة النظام العام بالمنطقة، عقب ترأسه أمس اجتماعا عاجلا لتدارس الأوضاع حضره رئيس الوزراء ونائب وزير الدفاع، ووزير الدولة مدير ديوان الرئاسة.

هذا وعقد قائد الناحية العسكرية الرابعة، اللواء الشريف عبد الرزاق بولاية غرداية، اجتماعا طارئا الثلاثاء 7 يوليو/ تموز، لضبط الخطة الأمنية وتنسيق الجهود لتفادي تكرار أي تجاوز خطير وفرض الأمن والاستقرار في المنطقة، بعد أعمال العنف التي شهدتها، منطقة القرارة.

وأفادت صحيفة الشروق الجزائرية، أن حصيلة أعمال العنف العرقية بولاية غرداية جنوب الجزائر بلغت 22 قتيلا و700 جريح الخميس 9 يوليو/ تموز.

وكانت وكالة الأنباء الجزائرية أفادت الأربعاء 8 يوليو/ تموز أن مدينة القرارة سجلت سقوط 20 قتيلا، فيما سجلت مدينة بريان سقوط قتيلين. كما أصيب عشرات الأشخاص خلال الاشتباكات.

وأشارت الوكالة إلى أن الاشتباكات اندلعت بين مجموعات من الشباب الثلاثاء لتمتد إلى عدة أحياء بمناطق سهل وادي ميزاب وبريان والقرارة حيث ارتكبت أعمال تخريب وحرق للمساكن والمحلات التجارية وواحات نخيل وتجهيزات ومرافق عمومية ومركبات من قبل مجموعات من شباب ملثمين.

ونشرت السلطات تعزيزات أمنية من أجل وضع حد لهذه الاشتباكات، فيما استخدمت قوات حفظ الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق المجموعات المتنازعة.

إلى ذلك، نقلت صحيفة "الشروق" الجزائرية عن شهود عيان أن ما يقرب من 40 عائلة نزحت ومنها أسر فرت من مواقع الأحداث في القرارة وبريان، بسبب حدة العنف والمواجهات التي تحولت إلى عمليات كر وفر في المنطقة. علما أن المدينة في جنوب الجزائر عند تخوم الصحراء يقطنها العرب والأمازيغ.

وفي محاولة لتهدئة الأوضاع، دعا مجلس أعيان مدينة القرارة، الحكومة الجزائرية إلى التدخل العاجل لوقف هذه المواجهات المتكررة التي تسود المنطقة منذ سنوات.

وكانت الجولة الأخيرة من المواجهات وقعت الأسبوع الماضي ما أسفر عن نشر قوات مكافحة الشغب التي أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود.

المصدر: وكالات

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا