مباشر

روسيا تحبط مرور مشروع قرار دولي يعتبر أحداث سربرنيتسا "إبادة جماعية"

تابعوا RT على
استخدمت روسيا الأربعاء 8 يوليو/تموز حق النقض "الفيتو" ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يعتبر أحداث سربرنيتسا إبادة جماعية.

وصوت 10 من أعضاء مجلس الأمن الدولي لصالح مشروع قرار بريطاني يصف مقتل حوالي 8 ألف من مسلمي البوسنة في بلدة سربرنيتسا في يوليو 1995 بـ"الإبادة الجماعية"، ويذكر أن إنكار هذا الواقع يعرقل المصالحة الوطنية في المنطقة. فيما امتنع عن التصويت 4 دول أخرى من أعضاء مجلس الأمن، بما فيها الصين ونيجيريا.

ودعا مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين في كلمة قبل التصويت عدم طرح مشروع القرار للتصويت، مشيرا إلى أنه سيقود إلى نتائج عكسية ويهدد بتصعيد الوضع في البوسنة والهرسك وفي منطقة البلقان بأسرها.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعلن في وقت سابق أن مشروع القرار المطروح من قبل بريطانيا يحمل طابعا معاديا تماما للصرب، ويفسر بشكل غير صحيح، حتى من وجهة النظر القانونية، ما حدث وما سبق أن تلقى تقييما مناسبا من قبل مجلس الأمن الدولي.

وبحسب لافروف فإن مشروع القرار يحمل في طياته "إثارة مزيد من التوترات العرقية في البلقان، بدلا من المساهمة في تحقيق المصالحة بين جميع الشعوب التي تقطن هناك".

الخارجية الروسية: مشروع القرار بشأن سربرنيتسا مسيس وغير متوازن

أعربت وزارة الخارجية الروسية في بيان صدر عنها عن أسف موسكو من إصرار لندن على التصويت في مجلس الأمن الدولي على مشروع قرارها بشأن الأحدث سربرنيتسا.

وتابع بيان الوزارة أن المشروع البريطاني كان "غير مقبول بسبب طابعه المسيس وعدم توازنه وضرره بالنسبة لعملية المصالحة الوطنية في البوسنة والهرسك وفي منطقة البلقان بأسرها". وأوضح البيان أن المشروع كان يحمل "الطرف الصربي وحده مسؤولية الأحداث التي حصلت، من الأخذ بعين الاعتبار أن الصرب هم الآخرون كانوا ضحايا تلك الكارثة"، أما "التركيز على جريمة حرب واحدة دون أخرى كثيرة ارتكبت آنذاك ونسيان باقي الجرائم أمر غير مشروع على الإطلاق ومن شأنه أن يؤدي إلى تعميق الهوة داخل المجتمع البوسني".

هذا وذكرت الوزارة أن موسكو أخذت بعين الاعتبار غياب الإجماع داخل جمهورية البوسنة والهرسك نفسها بشأن مشروع القرار، الأمر الذي يدل على أن "تبني هذا المشروع كان سينكأ الجراح ويكرس حالة التوتر العرقي بين جماعات البلقان ويبعد آفاق إحلال سلام راسخ".

وأكد البيان تمسك موسكو بضرورة إجراء التحقيقات في حميع الجرائم المرتكبة في البوسنة والهرسك في حق جميع الجماعات العرقية المحلية، بما فيها البوشناق (مسلمو البوسنة) والصرب والكروات".

وذكر البيان أن روسيا طرحت سابقا مشروع قرار بديلا يحث الأطراف المعنية في المنطقة - خلافا للمشروع البريطاني - "على دفع عملية المصالحة الوطنية وتجاوز التركة المؤلمة للمأساة البوسنية".

هذا وأكد البيان استعداد موسكو لدعم عملية "تطبيع الوضع في منطقة البلقان وبناء منظومة حقيقية للأمن الجماعي هناك والمساهمة في ترسيخ أجواء الثقة المتبادلة والتعاون".

المصدر: وكالات روسية

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا