وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية أن مدينة القرارة سجلت سقوط 20 قتيلا، فيما سجلت مدينة بريان سقوط قتيلين. وأصيب عشرات الأشخاص خلال هذه الاشتباكات.
وأشارت الوكالة إلى أن الاشتباكات اندلعت بين مجموعات من الشباب الثلاثاء لتمتد إلى عدة أحياء بمناطق سهل وادي ميزاب وبريان والقرارة حيث ارتكبت أعمال تخريب وحرق للمساكن والمحلات التجارية وواحات نخيل وتجهيزات ومرافق عمومية ومركبات من قبل مجموعات من شباب ملثمين.
ونشرت السلطات تعزيزات أمنية من أجل وضع حد لهذه الاشتباكات، فيما استخدمت قوات حفظ الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق المجموعات المتنازعة.
وعقد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الأربعاء اجتماعا طارئا خصص لدراسة الأوضاع في ولاية غرداية حسبما نقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن مصدر مقرب من رئاسة الجمهورية.
وحضر الاجتماع الذي ترأسه بوتفليقة الوزير الأول عبد المالك سلال ونائب وزير الدفاع الوطني قائد أركان الجيش أحمد قايد صالح لدراسة الأوضاع في غرداية.
هذا وعقد قائد الناحية العسكرية الرابعة، اللواء الشريف عبد الرزاق بولاية غرداية، اجتماعا طارئا الثلاثاء، لضبط الخطة الأمنية وتنسيق الجهود لتفادي تكرار أي تجاوز خطير وفرض الأمن والاستقرار في المنطقة، بعد أعمال العنف التي شهدتها، منطقة القرارة.
وأفادت وسائل إعلام محلية بأن وزير الداخلية الجزائري نور الدين بدوي وصل إلى مدينة غرداية، للالتقاء بالقائد العسكري بالمنطقة، مشيرة إلى فرض حصار أمني مشدد منذ صبيحة اليوم على المدينة، فيما تشير مصادر أخرى إلى وصول تعزيزات أمنية عسكرية لمختلف ثكنات غرداية تحسبا لدخول الجيش ساحة العمليات.
إلى ذلك، نقلت صحيفة الشروق الجزائرية عن شهود عيان أن ما يقرب من 40 عائلة نزحت ومنها أسر فرت من مواقع الأحداث في القرارة وبريان، بسبب حدة العنف والمواجهات التي تحولت إلى عمليات كر وفر في المنطقة.
وفي محاولة لتهدئة الأوضاع، دعا مجلس أعيان مدينة القرارة، الحكومة الجزائرية إلى التدخل العاجل لوقف هذه المواجهات المتكررة التي تسود المنطقة منذ سنوات.
وكانت مواجهات وقعت الأسبوع الماضي أسفرت عن نشر قوات مكافحة الشغب التي أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود.
تعليق محمد العربي زيتوت عضو أمانة حركة رشاد
المصدر: وكالات