وأعلنت وزيرة العدل الأمريكية، لوريتا لينش، فتح تحقيق فوري في ما اذا كانت شرطة بالتيمور انخرطت في ممارسات قوة أم لا.
وانطلقت موجة احتجاجات عنيفة سرعان ما تحولت إلى صدامات مع الشرطة وأعمال شغب بعد تشييع جنازة فريدي غراي البالغ 25 عاما، والذي أصيب بجروح في عموده الفقري في منطقة العنق أثناء اعتقاله من قبل الشرطة وتوفي بعد أسبوع في 19 أبريل/نيسان.
وأعلنت الشرطة الأمريكية اعتقال أكثر من 235 شخصا في مدينة بالتيمور، وذلك إثر اضطرابات أسفرت عن إصابة 20 من عناصر الأمن، وإحراق عشرات السيارات والمباني. واستمرت الاحتجاجات على الرغم من حظر التجوال المفروض، ودفع السلطات بوحدات الحرس الوطني لفرض السيطرة على الموقف.
وتعد بالتيمور أكبر مدن ولاية ميريلاند الأمريكية، وتقطنها أغلبية من أصول إفريقية، وتشهد أعنف احتجاجات ضد معاملة الشرطة العنصرية للأمريكيين ذوي الأصول الأفريقية.
السلطات المحلية التي أعلنت حالة الطوارئ في المدينة بعد أعمال نهب وحرق لمبان ومركبات حكومية، دفعت بتعزيزات من الحرس الوطني الأمريكي للسيطرة على الأوضاع، في حين قال مسؤولون بجهاز الشرطة إن الاحتجاجات وصلت لحد الأعمال الإجرامية.
يذكر أن مقتل غراي على أيدي الشرطة جاء ضمن سلسلة حوادث مشابهة وقعت في الأشهر الأخيرة وأججت التوتر والجدل حول عنف الشرطة بعد مقتل مواطنين عزل من أصول إفريقية في فيرغسون وميزوري ونيويورك سيتي وغيرها، وأعمال الشغب التي شهدتها بالتيمور هي الأعنف منذ احتجاجات فيرغسون العام الماضي.
المصدر: " أ ف ب"