وتصل سرعتها حتى 2.1 ألف كيلومتر في الساعة، وتحلق الى مسافة 5.4 ألف كيلومتر. ويمكن أن تنطلق من مدرج مطار طوله حوالي 300 متر. ويؤكد الخبراء أن المقاتلة الجديدة، مؤهلة للطيران بعيد المدى بسرعة تفوق سرعة الصوت في كل الأحوال الجوية بعد تزويدها بالوقود جوا.
كما تتميز الطائرة بنظام الكتروني جديد، وبتحكم آلي ذاتي أثناء طيرانها. أما من الناحية القتالية فبإمكانها في وقت واحد مهاجمة عدة أهداف في الجو وعلى الأرض. ولا تزال المقاتلة الروسية "تي - 50" محاطة بقدر كبير من السرية، وذلك على الرغم من أنها قامت بأول تحليق تجريبي لها يوم 29 يناير/كانون الثاني عام 2010 في مدينة كومسومولسك على نهر آمور.
وتخصص الطائرة لمواجهة الطائرات الأمريكية من الجيل الخامس، وتحديدا لمواجهة الطائرةِ "إف – 22" المعروفةِ باسم "رابتور". واستنادا إلى ما تَـسَـرَّب من معلومات فإن المصممين الروس حرصوا على جعل الطائرة غيرَ مرئية بالنسبة للرادارات المعادية. فصمموا الجناحين على شكل مثلث سهمي مساحتـهما قابلة للتغيُّر. أما الذيل فيتألف من زوج من العارضات المائلة، وصُمِّم الجزء الأمامي (الجبهة) وقمرةُ القيادة ومُـجمِّـعات الهواء ومُـبسَّـطات الاستقرار بحيث يكون سطحها صغيرا جدا. وبذلك تَـصغُـر المساحة التي تنعكس عنها موجات الرادار المعادي. وإمعانا في جعل الطائرة غيرَ مرئيةٍ للرادارت خبأ المصممون كلَّ الأسلحة داخل جسم الطائرة.
وتزودت الطائرة "تي ـ 50" بمحركين غاية في القوة، يُـمَـكِّـنانِـها من التحليق بسرعة تفوق سرعة الصوت، دون الحاجة الى استخدام المُسَـرِّعاتِ أو الحارقات الإضافية، علما بأن هذه الميزة لا تتوفر حاليا إلا في الطائرة الروسية "ميغ ـ 31" وفي الطائرتين الأمريكيتين "إف ـ 22" و"إف ـ 35".
وصنعت هذه الطائرة باستخدام عددٍ كبير من المواد الجديدة، ما أدى إلى تخفيف وزنها إلى الربع مقارنةً بمثيلاتها التي تصنع من المواد المعتاد عليها.
كما أنها مزودة بجهازِ رادار جديد قادر على كشف كل ما يجري في الجو والبر على بعد مئات الكيلومترات. وبإمكان هذا الجهاز التعامل مع عدة أهداف وتصويب أسلحةِ الطائرة نحوها في الوقت نفسه، وبالتالي قصفُها بالصواريخِ في مختلف الاتجاهات.
وتتميز هذه الطائرة التي لم يكن لها مثيل في السابق بالأداء العالي للمحرك والاستهلاك المعتدل للوقود وقوة الدفع العالية وسرعة تفوق سرعة الصوت، وهي مجهزة بأحدث المعدات الالكترونية. ومن ميزاتها الخاصة أيضا القدرة على القيام بمناورات معقدة للغاية في أية ظروف مناخية.
إن مقاتلة "تي - 50" هي الرد العملي على المقاتلة الأمريكية "إف - 22 رابتور".
وليست القدرة على التخفي هي الميزة الوحيدة، التي تتفوق بها "تي-50" على نظيرتها الأمريكية. فهي أقل وزنا وتستطيع اختراق حاجز الصوت بسرعاتها العالية، وتقطع بها مسافات كبيرة تصل الى أكثر من 5 آلاف كيلومتر، في حال تزويدها بالوقود مرتين في الجو، وتستطيع الإقلاع والهبوط على مدرجات بطول 300 متر إذا تطلب الأمر.
المميز في هذه الطائرة أيضا أنها تستطيع التحليق على ارتفاع عال وبسرعة عالية ، ثم التوقف التام بشكل عامودي. ومن هذه الوضعية يمكن للطائرة أن تهبط كما لو أنها تسقط ، وعلى الارتفاع المطلوب تعود لتحلق من جديد لتنفيذ مهمات قتالية متعددة. وتستطيع "تي-50" اكتشاف الأهداف المعادية على بعد يزيد عن 400 كيلومتر، وتتابع 60 هدفا في آن واحد، وتستطيع تدمير 16 هدفا دفعة واحدة في آن واحد، معتمدة على تقنية الليزر العالية. وتستطيع حمل أكثر من 7 أطنان من الذخيرة جميعها مخبأة في جسم الطائرة، ما يقلل من قدرة الرادارات على اكتشافها.
المصدر: " RT "