مباشر

الشرطة الأمريكية تعلن عن اعتقال 235 شخصا إثر احتجاجات بالتيمور

تابعوا RT على
أعلنت الشرطة الأمريكية 28 أبريل/نيسان عن اعتقال 235 شخصا بمدينة بالتيمور إثر احتجاجات واسعة النطاق وأعمال شغب اندلعت في المدينة بعد تشييع جنازة شاب أسود قتل على أيدي رجال أمن.

وتسود حالة من الهدوء الحذر مدينة بالتيمور أكبر مدن ولاية ميريلاند، إذ بدأ الحرس الوطني الأمريكي بالانتشار في الشوارع، إثر موجة عنف أسفرت عن إحراق 144 سيارة وإضراب النيران في 15 مبنى، بالإضافة إلى إصابة العشرات.

وتصاعدت وتيرة العنف في المدينة عقب جنازة الشاب فريدي غراي (25 عاما) الذي توفى يوم 19 أبريل/نيسان، متأثرا بجروح أصيب بها أثناء عملية اعتقاله من قبل الشرطة.

وتم توقيف غراي في 12 أبريل/نيسان من دون اللجوء للقوة، واتهم لاحقا بحيازة سكين، بحسب تقرير للشرطة.

ويقول ذوو القتيل إنه تعرض لإصابة خطيرة في العمود الفقري في منطقة العنق، ما أدى إلى وفاته بعد مرور أسبوع على عملية الاعتقال.

إعلان حالة الطوارئ وفرض حظر التجوال الليلي في بالتيمور

أعلن حاكم ولاية ميريلاند الأمريكية لاري هوغان حالة الطوارئ في الولاية يوم الثلاثاء 28 أبريل/نيسان، فيما كشفت الجنرال ليندا سينغ المتحدثة باسم قيادة الحرس الوطني عن قرار إرسال قرابة 5 آلاف جندي سينتشرون بكثافة في شوارع المدينة لمساعدة الشرطة المحلية.

وأوضح هوغان أن إعلان حالة الطوارئ ونشر الحرس الوطني في مدينة بالتيمور يأتي على خلفية أعمال العنف، موضحاً أن الأحداث في المدينة تهدد أمن السكان وسلامة أملاكهم بشكل مباشر.

واتهم الحاكم جماعات من "المنحرفين"، قال إن بعضها جاء من مدن مجاورة، بتحويل الاحتجاجات السلمية إلى أعمال عنف وتخريب، مضيفا أن 95% من المحتجين كانوا سلميين، وأن أقلية فقط من "الشباب المنحرفين وأفراد العصابات"، هم من قاموا بأعمال العنف واعتدوا على رجال الشرطة.

كما فرضت رئيسة بلدية بالتيمور حظرا ليليا على التجول ابتداء من ليلة الاثنين ولمدة أسبوع من الساعة الـ10 مساء إلى الـ5 صباحا.

إصابة 24 شرطيا بعد ليلة العنف في بالتيمور

أعلنت الشرطة أن الاحتجاجات في بالتيمور المستمرة منذ وفاة غراي، تحولت بعد تشييع جنازته إلى أعمال شغب واسعة النطاق طالت العديد من مناطق المدينة، وأدت إلى نهب أكبر المراكز التجارية وإحراق عشرات السيارات.

وأعلنت الشرطة عن إصابة 24 من عناصرها في الاشتباكات التي اندلعت بعد أن بدأت مجموعات من الطلاب رشق رجال الأمن بالحجارة.

وأكد ضابط في شرطة بالتيمور أن القوات الأمنية حاولت منذ البداية صد المحتجين فقط لكنها ستبدأ بتنفيذ اعتقالات واستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل لتفريق الحشود.

هذا وأظهرت لقطات تلفزيونية أعمال نهب، ومجموعة من المشاغبين يقفزون فوق سيارة للشرطة.

في الأثناء، قال البيت الأبيض إن وزيرة العدل الأمريكية لوريتا لينش أطلعت الرئيس باراك أوباما على تطورات العنف في بالتيمور.

يذكر أن مقتل غراي على أيدي الشرطة جاء ضمن سلسلة حوادث مشابهة وقعت في الأشهر الأخيرة وأججت التوتر والجدل حول عنف الشرطة بعد مقتل مواطنين عزل من أصول إفريقية في فيرغسون وميزوري ونيويورك سيتي وغيرها، وأعمال الشغب التي شهدتها بالتيمور هي الأعنف منذ احتجاجات فيرغسون العام الماضي.

تعليق مراسلتنا في واشنطن:

أوباما يدعو الشرطة إلى "وقفة مع النفس"

دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الثلاثاء إدارات الشرطة في أنحاء البلاد إلى التفكير في الطريقة التي يتم التعامل بها مع المشتبه بهم الأمريكيين من أصل إفريقي.

وفي مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الياباني الزائر شينزو آبي، قال أوباما إن من المهم لدوائر الشرطة أن تعترف بأن بعضها لديه مشكلة في كيفية التعامل مع المشتبه بهم الملونين في قضايا جنائية، مضيفا: "يوجد بعض رجال الشرطة الذين لا يتصرفون بالطريقة الصحيحة".

وتابع الرئيس الأمريكي: "لا يمكننا ترك الأمر للشرطة ببساطة. أعتقد أن هناك دوائر للشرطة ينبغي أن تكون لها وقفة مع النفس. وأعتقد أن هناك بعض الأوساط التي يجب أن تكون لها وقفة مع النفس. ولكني أعتقد أننا كدولة علينا أن تكون لنا وقفة مع النفس. وهذا ليس بجديد. فهو يجرى منذ عقود".

ورد أوباما في ست نقاط على سؤال بشأن بالتيمور بدءا من إبداء التعاطف مع أسرة جراي وضباط الشرطة المصابين في أعمال عنف يوم الاثنين. ثم أعرب عن نبذه لأعمال الشغب بوصفها غير بناءة وقال إن مرتكبيها مجرمون وأفراد عصابات.

المحلل السياسي محمد عويص:

تعليق مراسلتنا من بالتيمور:

 المحلل السياسي مختار كامل:

المصدر: وكالات

 

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا