ونفى الطيب البكوش في مقابلة مع التلفزيون الحكومي التونسي الأحد 19 أبريل/ نيسان، تضارب تصريحاته مع تصريحات الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، متهما الصحفيين بتغيير التصريحات، وإخراجها من سياقها.
وانتقد البكوش الأخبار التي تزعم تضارب و"تشرذم" التصريحات بين قياديي حزب "نداء تونس" الحاكم في إشارة إلى تناقض بين السبسي باعتباره مؤسس الحزب عام 2012 وطيب البكوش أحد أبرز القياديين، وقال بهذا الخصوص: لورجعنا إلى الشريط الصوتي لتثبتنا من أن التصريح أخرج عن سياقه، وحدث سوء تقدير للأمور".
وأفاد البكوش أن تونس سترسل قريبا قنصلا وليس سفيرا، منوها بأن أهم دوافع فتح القنصلية في دمشق هو الاطلاع على أوضاع الرعايا التونسيين هناك ومساعدتهم إن تطلب الأمر.
ونفى البكوش إعادة الخارجية التونسية للتمثيل القنصلي مع سوريا في حكومة الترويكا، مؤكدا أن الخارجية السابقة كلفت موظفين إداريين كانت علاقتهم مباشرة مع السفارة التونسية في بيروت.
وأشار إلى أن التمثيل القنصلي في سوريا خطوة هامة من أجل مصالح الجالية التونسية هناك، معتبرا أن الموظف الإداري لا يكفي في هذه الظروف، لأن للقنصل صلاحيات أوسع وأشمل مما لدى الموظف الإداري، لافتا إلى أن القنصل يستطيع أن يتخذ قرارات طارئة كعمليات إجلاء الرعايا عند الاقتضاء.
وتطرق إلى أن عودة العلاقات مع سوريا ستكون بصفة تدريجية حسب تطور الأوضاع المقترنة بتوصل الأطراف المتنازعة في سوريا إلى حل توافقي، معتبرا أن الحل العسكري في سوريا فشل، ولم ينجم عنه سوى تدمير الدولة والشعب السوري على حد سواء.
وكان الباجي قائد السبسي أوضح أن بلاده لن تقوم بأي عمل بخصوص سوريا دون موافقة كل الأطراف في الجامعة العربية.
بينما أعلن وزير الخارجية التونسي عن قرب إرسال "ممثل دبلوماسي" إلى سوريا معبرا عن ترحيب بلاده في الوقت ذاته بعودة السفير السوري إلى تونس.
يشار إلى أن الجالية التونسية في سوريا تقدر بحوالي 6000 شخص، وقد انضم قرابة 3000 مقاتل تونسي إلى التنظيمات المتطرفة على الأراضي السورية، فيما يقدر عدد المعتقلين التونسيين في سوريا بـ 43 سجينا، حسب السلطات السورية.
وكانت تونس أغلقت سفارتها في دمشق مطلع عام 2012 بعد أن اتخذت قرارا بقطع العلاقات الدبلوماسية مع دمشق في فترة الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي.
وقررت الحكومة التونسية المؤقتة برئاسة المهدي جمعة في عام 2014 فتح مكتب في دمشق لإدارة شؤون رعاياها في سوريا.
المصدر: RT