وقال إيغور شوفالوف النائب الأول لرئيس الوزراء الروسي يوم السبت 28 مارس/اَذار في حفل افتتاح المنتدى الاقتصادي الآسيوي في بوآو بمقاطعة هاينان في الصين، قال: "أود أن أحيطكم علما بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتخذ قرارا بشأن مشاركة روسيا في رأس مال البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية".
وأكد النائب الأول لرئيس الوزراء الروسي أنه في إطار عمل البنك ستكون روسيا وشركاؤها قادرين على توسيع التعاون في مجالات إمدادات الطاقة والتكنولوجيا العالية في النقل والصناعة والبناء والاتصالات والزراعة والاقتصاد.
وأضاف شوفالوف: "نحن سعداء بوجود فرصة لتعزيز التعاون بين الصين والاتحاد الاقتصادي الأوراسي".
ويرى شوفالوف أن البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية لن يتنافس مع البنك الدولي ومؤسسات التنمية الدولية الأخرى، بل سيكمل البنية المالية الدولية القائمة.
تجدر الإشارة إلى أن البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية تأسس في عام 2014 بمبادرة من الصين بهدف تمويل مشاريع البنية التحتية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ويبلغ رأس المال المصرح به للبنك 100 مليار دولار، ورأس المال الأولي 50 مليار دولار، والمقر الرئيسي للبنك في بكين.
وانضمت إلى اتفاق تأسيس البنك 27 دولة منها 20 دولة من بلدان آسيا والمحيط الهادئ.
ويعتقد عدد كبير من الخبراء أن البنك الذي تقوم الصين بإنشائه منافس محتمل لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي اللذين تهيمن عليهما الولايات المتحدة.
وحثت الولايات المتحدة التي يقلقها تنامي النفوذ الدبلوماسي للصين الدول على إعادة النظر بشأن الانضمام للبنك، وتساءلت عما إذا كان البنك سيملك معايير الحوكمة الكافية والضمانات البيئية والاجتماعية أم لا.
كما أعربت دول أوروبية رائدة خلال الأسبوعين الماضيين عن نية الانضمام إلى المصرف الذي تقوم الصين بالترويج له، بينها بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وسويسرا ولوكسمبورغ.
وفي نفس السياق، أعلنت البرازيل يوم الجمعة أنها قبلت دعوة الصين الانضمام كعضو مؤسس إلى البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية.
المصدر: وكالات