مباشر

اغتيال نيمتسوف في الإعلام الغربي

تابعوا RT على
على هذا الجسر المحاذي للكرملين خطى السياسي الروسي بوريس نيمتسوف آخر خطواته.

كانت سيارة المهاجمين تتقدم صوبه على عجل، طلقات الرصاص الأربع التي اخترقت جسده أنهت حياته وقدحت شرارة لهب جديدة بين الغرب وروسيا، وطالما أن الجناة مجهولون، كثرت التساؤلات والاتهامات.

الإعلام الغربي فرغ الحادث في أكثر من قالب وسياق، فصحيفة واشنطن بوست اعتبرت أن مقتل المعارض نيمتسوف علامة سوداء أخرى لروسيا.

وطرحت الغارديان البريطانية تساؤلا مثيرا: هل قتل نيمتسوف لأن رموز المعارضة في روسيا يعتبرون خونة؟.

من جهتها اعتبرت سودويتش زيتونغ الألمانية أن مقتل نيمتسوف يأتي في نفس سياق تصفية ليتفينيكو وبوليتكوفسكيا باعتبارهما منتقدين للكرملين.

وتحدثت صحيفة لوموند الفرنسية عن ثقل كبير لنيمتسوف وصنفته بأنه واحد من أشرس معارضي بوتين.

أما صحيفة إيل فوليو الإيطالية، فقد أوردت عنوانا مشحونا قالت فيه: إن جثة نيمتسوف تحت أسوار الكرملين تطلق ظلاما جليديا في روسيا.

هذا الدفق الإعلامي الغربي بشأن الحادثة لا يلقى صدى كبيرا لدى المسؤولين الروس الذين ينظرون له كجزء من صراع الإرادات الكبرى والذي تنخرط فيه روسيا كطرف أساس، فالكرملين توقع قبل نحو 3 سنوات سيناريوهات كثيرة للنيل من روسيا.

بعض القراءات الاستشرافية في روسيا ترى أن الغرب يريد خلق بيئة محتقنه في الداخل، وأخرى معادية لروسيا في الخارج في مسعى لحصر الخيارات أمام موسكو وتضييق الهامش عند تحديد مواقفها من الأزمات الدولية العالقة.

وهو مسعى حذر منه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في اجتماع للمجلس الاستشاري للشؤون الخارجية والدفاعية في موسكو، حينما قال إن "العقوبات القسرية تستبطن إرغام روسيا على تغيير سياستها الخارجية، بل إن الغرب يريد أن يضمن تغيير النظام".

المصدر: RT

 

 

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا