وأضاف العباسي الجمعة 6 فبراير/شباط في الذكرى الثانية لاغتيال شكري بلعيد "سنتان مرتا على اغتيال بلعيد ولا تزال العائلة الحقوقية والديمقراطية على لوعتها وغضبها وإصرارها لمعرفة من قتل ومن خطط ومن أوعز بقتل بلعيد ومن تكتم عن قتله إلى هذا اليوم".
وأشار إلى أن الغموض والتكتم حول ملف الاغتيال السياسي في تونس (السياسيان شكري بلعيد ومحمد البراهمي) بقيا سيدا الموقف قائلا "حكومة الترويكا (التي قادتها النهضة الإسلامية) رحلت، وحكومة التكنوقراط رحلت بعد تسليم المهام لحكومة الحبيب الصيد، ولم تكشف الحقيقة بعد".
واعتبر العباسي أنه لم يبق من عزاء سوى التسليم بالوعد الذي قطعه على نفسه الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي بالكشف عن حقيقة الاغتيالات.
وفي سياق متصل، ذكرت بسمة الخلفاوي أرملة شكري بلعيد أنها تلقت وعدا جديا من قائد السبسي بالكشف عن الحقيقة، مطالبة حكومة الحبيب الصيد بالعمل على محاسبة القتلة ومن يساندهم.
وتعهد الحبيب الصيد لدى تسلمه مهامه الجمعة على رأس الحكومة الجديدة لإماطة اللثام عن ملابسات اغتيال السياسي شكري بلعيد.
يشار إلى أن حكومة الصيد في تركيبتها الحالية واجهت انتقادات من أرملة بلعيد وقيادات الجبهة الشعبية الذين اعتبروا أن تعيين ناجم الغرسلي وزيرا للداخلية، إضافة إلى إشراك حركة النهضة الإسلامية في الحكومة مؤشرين غير مطمئنين في التعاطي مع ملف الاغتيال السياسي في تونس.
المصدر:RT