وأشار الرئيس التونسي إلى أنه من الضروري التعاون مع الجزائر لمجابهة آفة التطرف والإرهاب، ومن المنتظر أن تسفر الزيارة التي يقوم بها الباجي قائد السبسي إلى الجزائر الأربعاء 4 فبراير/شباط وتستمر ليومين، عن العديد من الاتفاقيات.
وهذه أول زيارة خارجية للرئيس التونسي الجديد منذ انتخابه في ديسمبر/كانون الأول 2014.
وأكد الرئيس التونسي في حوار لصحيفة الوطن الناطقة باللغة الفرنسية أن "التونسيين لم يختبروا الإرهاب في السابق، واعتقد أنهم غير قادرين على حل هذا المشكلة بفعالية بمفردهم لأننا لم نكن مستعدين لذلك".
وأضاف أن القضاء على الإرهاب والتخلص منه لا يمكن أن يتم بشكل آني، مبرزا أن التعاون الجيد مع الجزائر ضروري نظرا لسنوات الجمر التي قضتها في مكافحة الإرهاب وبالتالي يمكن الاستئناس بتجربتها.
وما زالت الجزائر تواجه هجمات لمجموعات إسلامية مسلحة رغم تراجعها وتقهقرها منذ إقرار سياسة المصالحة الوطنية عام 2005، ما سمح بتخلي آلاف الإسلاميين المسلحين عن السلاح وإنهاء عشر سنوات من العنف في تسعينات القرن الماضي.
يذكر أن الحكومتين التونسية والجزائرية تتعاونان على مراقبة الحدود المشتركة وتعقب تحركات الإرهابيين والمسلحين، خاصة وأن المنطقة الجبلية (الشعانبي) قد شهدت مواجهات عنيفة في الأشهر الماضية.
المصدر:RT + "أ ف ب"