وقال شتاينماير خلال مؤتمر صحفي مشترك مع كاتب الدولة للشؤون الخارجية التونسي فيصل قويعة إن "الوضع في ليبيا يمثل تهديدا لتونس وقد اتفقنا على مواصلة التعاون الأمني بيننا"، مشددا على وجوب تفادي دخول الأسلحة والمقاتلين المتطرفين من خارج تونس إلى داخلها، في إشارة إلى ليبيا.
وأكد على ضرورة إيجاد حل سياسي في ليبيا، قائلا إن بلاده "تدعم جهود الأمم المتحدة في هذا الصدد".
وأضاف "نعلم في النهاية أن الأجهزة الأمنية والجيوش حتى وإن كانت مجهزة بأعلى التجهيزات، فإنها لن تكون قادرة على حل المشكلة بأسرها".
من جهة أخرى، اعتبر وزير الخارجية الألماني أن هنالك ضحايا "للإرهاب الإسلاموي المتطرف" على ضفتي المتوسط سواء من الجانب في تونس أو الجانب في باريس.
وقال شتاينماير "لن نسمح لهذا الإرهاب أن يقسم صفوفنا... الإرهاب لا دين له ونحن جميعا نواجهه مشتركين سواء كنا مسلمين، مسيحيين أو يهود".
من جانبه، نبه كاتب الدولة التونسي إلى خطورة "الإرهاب السيبراني "و"الجريمة المنظمة في العالم".
واعتبر قويعة أنه من الحتمي العمل على دراسة هذه المسألة ومعالجتها لقطع الطريق أمام العصابات التي تكونت عبر عديد الدول لانتداب الشباب من كل بلدان العالم والزج بهم في مناطق الإرهاب والتوتر.
ويرافق الوزير الألماني في زيارته إلى تونس وهي الثالثة له منذ ثورة 14 يناير وفد من البرلمانيين ورجال الأعمال والإعلاميين وممثلين عن القطاع الثقافي الألماني.
يشار إلى أن ألمانيا هي شريك هام بالنسبة لتونس في مجال التبادل التجاري وكذلك في مجال الاستثمار والسياحة . وتستأثر ألمانيا بنسبة 11 بالمائة من جملة الاستثمارات في تونس. وتستثمر 274 شركة المانية في تونس بحجم استثمارات قدرها 568 مليون دينار وتوفر حوالي 50 ألف موطن شغل.
المصدر: RT