وأشار بيان صادر عن البعثة الدولية إلى أن "هذه الهجمات وغيرها في كافة أنحاء ليبيا لن تؤدي إلا إلى تفاقم الوضع الأمني ولن تساعد على إنهاء القتال"، داعيا جميع الأطراف إلى العمل باتجاه التهدئة، واتخاذ " طوات شجاعة لوقف هذه الحلقة المفرغة من العنف التي، إذا ما استمرت، ستؤدي إلى الفوضى وإلى حرب شاملة".
وجددت بعثة الأمم المتحدة للدعم الخاصة بليبيا تحذيرها من أن "أولئك الذين يدعون إلى التصعيد العسكري، والذين يقومون بوضع العراقيل أمام التوصل إلى حل سياسي توافقي للأزمة، بأن أعمالهم هذه تشكل خرقًا لقرارات مجلس الأمن حول ليبيا".
وكانت طائرات تابعة للسلاح الجوي الليبي شنت غارات الأحد استهدفت ميناء مدينة مصراتة البحري والكلية الجوية وشركة الحديد والصلب.
إطفاء الحرائق في 4 خزانات نفط بميناء السدرة من أصل 7
من جهة أخرى، أعلنت الحكومة اليبية برئاسة عبد الله الثني أن فرق الإطفاء تمكنت من إخماد النيران في 4 خزانات نفط من أصل 7 في ميناء السدرة، كان أصيب أحدها فجر الخميس الماضي بقذيفة أطلقها زورق تابع لقوات "فجر ليبيا" ثم امتدت النيران واشتعلت في 6 خزانات مجاورة.
وقال المتحدث باسم غرفة العمليات العسكرية في منطقة الهلال النفطي علي الحاسي إن "فرق الإطفاء والمتطوعين، بعد أن سيطروا على الحرائق في الخزانات الأربعة، يحاولون الآن، دون أية مساعدة، إخماد ثلاثة خزانات أخرى تشتعل فيها النيران".
وأضاف الحاسي أن "تقنيين ومهندسين نفطيين يحاولون إفراغ حمولة تسعة خزانات لم تصلها ألسنة اللهب وإرجاعها إلى أحواضها للحيلولة دون احتراقها وتدمير ممتلكات الليبيين وقوتهم"، موضحا أن "19 خزانا في المرفأ منها 3 تم حرقها فترة الحرب على النظام السابق، و7 احترقت نتيجة استهدافها من مليشيات فجر ليبيا".
وكان مسؤول في شركة الواحة للنفط المشرفة على المرفق النفطي قال في تصريح لوسائل إعلام في وقت سابق إن " الخزانات التسعة عشر تبلغ سعتها التخزينية 6.2 مليون برميل، مملوءة بالكامل"، مشيرا إلى أن "كمية النفط التي احترقت بسبب الحادث تقدر بنحو 1.63 مليون برميل من خام البرنت".
المصدر: RT + وكالات