وأفاد مسؤول أمني بأن مجهولين فخخوا سيارة وركنوها أمام مبنى الإدارة العامة لحماية البعثات الدبلوماسية بوزارة الداخلية وقاموا بتفجيرها عن بعد، وتسبب التفجير في أضرار مادية للمبنى دون سقوط ضحايا أو إصابات.
وأكد المسؤول الأمني أن الأجهزة الأمنية بدأت بإجراء تحقيق حول الحادثة للقبض عن الجناة، مشددا على أن هذا العمل إجرامي بحت يهدف إلى زعزعة الاستقرار والأمن في طرابلس.
امتداد حريق ميناء السدرة النفطي إلى خزانين آخرين
وأعلن علي الحاسي، الناطق باسم حرس المنشآت النفطية، امتداد الحريق الذي اندلع في ميناء السدرة النفطي إلى الخزانين الرابع والخامس، وأضاف الحاسي أن متطوعين قدموا العون لعناصر حرس المنشآت النفطية للسيطرة على الحريق لعدم استجابة إدارة الدفاع المدني لمطالب التعامل مع الحريق.
وكانت شرارة الحريق في أول خزانات الميناء الأربعاء، 24 ديسمبر/كانون الأول، نتيجة قصف صاروخي من قبل مسلحي "فجر ليبيا"، ضمن محاولاتهم للسيطرة على الموانئ النفطية منذ الـ 13 من ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وامتد الحريق إلى خزانين آخرين الجمعة، فيما وصل السبت إلى الخزانين الرابع والخامس.
وقتل ما لا يقل عن 50 شخصا وجرح العشرات، الخميس 25 ديسمبر/كانون الأول، في هجمات واشتباكات جرت في مدينتي سرت وبنغازي، ومحيط ميناء السدرة النفطي، ومنطقة بئر الغنم غربي البلاد.
وأعلنت مصادر طبية في مدينة سرت، استلام مستشفى ابن سيناء 18 جثة لجنود ينتمون للكتيبة 136مشاة المكلفة بحراسة محطة الخليج البخارية لتوليد النفط في منطقة القبيبة غرب المدينة، تعرضوا لإطلاق نار من مجهولين يعتقد أنهم ينتمون إلى تنظيم أنصار الشريعة.
يذكر أن هذا التنظيم ينشط بحرية في سرت منذ مدة طويلة قام خلالها بعمليات اغتيال وسطو على مصارف، نهب في إحداها العام الماضي أكثر من 50 مليون دولار.
من جهة أخرى، أكد مستشفى مدينة سرت أيضا وصول جثة ابنة الدكتور المصري الذي قتل وزوجته الأربعاء الماضي في مدينة سرت. وكانت الضحية اختطفت بعد اغتيال والديها وعثر على جثتها لاحقا غربي المدينة بمسافة 17 كيلو مترا.
كما نقلت وسائل إعلام ليبية عن مصادر طبية استلام مستشفى الزاوية التعلمي الجمعة 26 ديسمبر 3 جثث لمسلحين قتلوا في الاشتباكات المتواصلة منذ صباح الخميس في منطقة بئر الغنم، إضافة إلى استقباله 14 جريحا من هؤلاء.
وقتل 2 من الجنود في مطار وقاعدة الأبرق الجوية شرقي مدينة البيضاء إثر محاولة اقتحام من قبل مسلحين ينتمون إلى تنظيمات متطرفة متركزة في مدينة درنة المجاورة.
وأعلنت الحكومة المؤقتة الليبية في هذا الصدد أن حراس القاعدة تمكنوا من إفشال مخطط إرهابي لزرع عبوات ناسفة تحت الطائرات الحربية الرابضة في المطار، فيما أعلن ما يسمى بمجلس شورى مجاهدي درنة تدمير طائرتين حربيتين من طراز ميغ 23 داخل قاعدة الأبرق باستخدام عبوات لاصقة.
وشهدت المناطق القريبة من وادي كحيلة اشتباكات عنيفة الخميس، بين حرس المنشآت النفطية وقوات "فجر ليبيا" التي تحاول منذ 13 ديسمبر السيطرة على الهلال النفطي الممتد من بن جواد غربا إلى اجدابيا شرقا، وأصابت قذيفة للقوات المهاجمة خزانا للنفط في ميناء السدرة ما أدى إلى اشتعال النيران فيه.
وفيما أعلن متحدث باسم "فجر ليبيا" للمرة الثانية سيطرة قواته على ميناء السدرة النفطي، أكد متحدث باسم حرس المنشآت النفطية صد قوات "فجر ليبيا" في وادي كحيلة وإجبارها على التراجع إلى بن جواد.
وقال بيان الخميس 25 ديسمبر للحكومة الليبية المؤقتة برئاسة عبد الله الثني إن تجدد هجوم قوات "فجر ليبيا" على منطقة السدرة النفطية "يهدد الوحدة الوطنية الليبية، وقد يجر البلاد إلى حرب أهلية".
ودعا البيان المجتمع الدولي إلى اتخاذ كافة الإجراءات من خلال مجلس الأمن ومحكمة الجنايات الدولية لمنع سيطرة "الجماعات الإرهابية على الموارد النفطية للشعب الليبي".
وتسببت العمليات العسكرية في منطقة الهلال النفطي في انخفاض إنتاج ليبيا من النفط إلى نحو 200 ألف برميل مقابل 800 قبل الأزمة، وحذرت المؤسسة الوطنية للنفط في هذا الصدد من المآلات الخطرة لوضع موانئ النفط ووحدات الانتاج الحالي، مشيرة إلى أن مستويات إنتاج النفط في البلاد متدنية وهي لا تلبي حتى متطلبات الاستهلاك المحلي، داعية إلى تحييد النفط "قوت كل الليبيين في هذه الصراعات"، محذرة من أن "الصراع الدائر في البلاد يؤشر إلى احتمال الانزلاق نحو نفق مظلم حيث المجهول".
المصدر: RT + وكالات