ويرتفع بذلك عدد القتلى إلى نحو 475 منذ أن بدأ الجيش وقوات يقودها اللواء خليفة حفتر حملة ضد الإسلاميين في المدينة الساحلية في منتصف أكتوبر الماضي.
وتمكنت القوات الموالية للحكومة من طرد مقاتلين إسلاميين من منطقة المطار واستعادة معسكرات للجيش كان الإسلاميون استولوا عليها في أغسطس.
واستأنفت الشرطة والمؤسسات الحكومية الأخرى العمل في بعض الأحياء التي يسيطر عليها الجيش، إلا أن القتال لا يزال متواصلا في محيط الميناء المدينة.
وتقصف الطائرات الحربية التابعة للواء حفتر هذه المنطقة منذ أسابيع، وتقول القوات الموالية للحكومة إن الإسلاميين ما زالوا يتحصنون هناك.
وتعيش ليبيا بعد 3 سنوات من سقوط نظام القذافي في ظل حكومتين متنافستين تدعي كل منهما أنها الحكومة الشرعية ولكل منهما برلمانها الخاص وجيشها.
وفي أغسطس الماضي اضطر رئيس الوزراء عبد الله الثني وحكومته إلى مغادرة العاصمة طرابلس إلى شرق البلاد بعد أن سيطرت جماعة "فجر ليبيا" على المدينة. وأقام الحكام الجدد في طرابلس حكومتهم الخاصة التي لم يعترف بها المجتمع الدولي.
وكان حفتر تمكن من دمج قواته مع الجيش بموجب تفويض من البرلمان المنتخب المتحالف مع رئيس الوزراء عبد الله الثني.
قوات تابعة لمصراتة تحاول نقل أسلحة وذخائر من قاعدة براك الجوية
اقتحمت قوات تابعة لقوات "فجر ليبيا" الخميس 18 ديسمبر/كانون الأول قاعدة جوية في مدينة براك الشاطئ جنوب البلاد واستولت منها على ذخائر.
وذكرت مصادر إعلامية أن قوات "الدرع الثالث" تابعة لمدينة مصراتة ومتمركزة في براك الشاطئ استولت على أنواع مختلفة من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والذخائر بما فيها صواريخ مضادة للدروع وللطائرات، وحاولت نقلها إلى شمال البلاد حيث يتواصل القتال قرب ميناء السدرة في منطقة الهلال النفطي بين قوات "فجر ليبيا" وقوات حرس المنشآت المنطوية تحت لواء الجيش الليبي.
وفرض مقاتلون محليون إثر ذلك حصارا على القاعدة، مطالبين أفراد قوات "الدرع الثالث" بتسليم الأسلحة والذخائر التي في حوزتهم إلى أعيان المدينة قبل مغادرتهم المنطقة.
وأكدت مصادر إعلامية أن مقاتلي براك الشاطئ أصابوا سيارة مسلحة لقوات "الدرع الثالث"، فيما حلّقت مقاتلات سلاح الجو التابعة للواء خليفة حفتر على القاعدة الخالية من أي طائرات.
المصدر: RT + وكالات