وذكر لودريان أن فرنسا ستساعد الدول الإقليمية لإطلاق قوة مشتركة تضم 2800 جندي للتعامل مع "بوكو حرام" كان قد تم التعهد بإحداثها خلال الصيف الماضي.
واستبعدت فرنسا التدخل العسكري المباشر قائلة:" إن نيجيريا يجب أن تتولى القيادة"، لكن فرنسا ستلعب دور الوسيط في تهدئة التوترات بين مستعمراتها السابقة الثلاث وبين نيجيريا.
وأوضح الوزير أن فرنسا تعرض على القوى الإقليمية مساعدة تنظيمية وهيكلية في مجال القيادة والعمليات.
وقال لودريان إن باريس ستوفر حوالي 10 مستشارين عسكريين للانضمام إلى نظراء إقليميين في مركز القيادة في نجامينا على مسافة 60 كيلومترا من الحدود النيجيرية.
وكان رؤساء كل من نيجيريا، النيجر، الكاميرون، وتشاد اتفقوا في باريس في مايو/أيار الماضي على تبادل معلومات استخباراتية فيما بينهم ومراقبة الحدود عبر تنسيق تحركهم ضد جماعة "بوكو حرام".
لكن هذا الاتفاق لم يطبق على أرض الواقع بين أبوجا والحكومات المجاورة منذ ذلك الحين.
وصعدت "بوكو حرام" من هجماتها في مناطق كثيرة شمال نيجيريا قبيل الانتخابات الرئاسية لتمتد عملياتها إلى النيجر في الشمال والكاميرون في الشرق. وأثارت مخاوف من إمكانية جر تشاد إلى الصراع.
وألمح لودريان إلى غياب الثقة بين الدول المتجاورة الإفريقية حيث تتهم نيجيريا جيرانها بتقصيرهم لوقف هجمات المتمردين.
ويؤكد لودريان على ضرورة توفير أرضية مشتركة بين الأفارقة لحماية أمنهم.
وجماعة "بوكو حرام" هي حركة جهادية بدأت تمردا على الحكومة النيجيرية قبل خمس سنوات بهدف إقامة دولة إسلامية في شمال شرق البلاد.
وتخشى باريس أن تتوسع "بوكو حرام" شمالا إلى منطقة الساحل الإفريقي وإلى جمهورية إفريقيا الوسطى حيث يوجد أكثر من خمسة آلاف جندي فرنسي في مهمة لحفظ السلام وفي بعثات لمكافحة الإرهاب.
المصدر:RT+"رويترز"