وأكدت وزارة الخارجية السويسرية أن المؤتمر سوف يعقد لمناقشة تنفيذ اتفاقية جنيف الرابعة فى الأراضي الفلسطينية. وقال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة فى سبتمبر الماضي إن إسرائيل أخفقت فى حماية السكان الفلسطينيين المدنيين خلال الصراع فى قطاع غزة فى يوليو وأغسطس.
إسرائيل تدعو إلى مقاطعة المؤتمر
وطالبت إسرائيل الحكومات بعدم حضور مؤتمر جنيف بسويسرا، الأربعاء المقبل والذي يعقد من أجل احترام اتفاقات جنيف في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ودانت إسرائيل بشدة قرار برن. وقالت البعثة الإسرائيلية بالأمم المتحدة في بيان إنها تنظر بخطورة إلى قرار سويسرا الاستجابة لطلب السلطة الفلسطينية، بعقد اجتماع للدول الموقعة على اتفاقيات جنيف الأربعاء 17 ديسمبر/كانون الأول، داعية الدول إلى مقاطعة هذا الاجتماع.
وأضافت أن دور الدول الموقعة على اتفاقيات جنيف تفرض على سويسرا التعامل مع الملف بطريقة محايدة وغير سياسية.
واعتبرت أن قرار الحكومة السويسرية يثير شكوكا جدية في التزامها بهذه المبادئ.
ورأت البعثة الإسرائيلية بالأمم المتحدة أن مؤتمر الموقعين هو خطوة سياسية هدفها الوحيد هو استغلال اتفاقيات جنيف لمهاجمة إسرائيل.
وأضافت "في ضوء التعامل الإشكالي والمنحاز للمؤتمر من قبل الحكومة في جنيف، فإن إسرائيل تعيد النظر حاليا في موقفها بما يتعلق بالمبادرات السويسرية الأخرى التي تهم القانون الإنساني الدولي".
وتابعت البعثة في بيانها "إسرائيل تدعو جميع الدول الموقعة على اتفاقيات جنيف إلى عدم حضور المؤتمر".
وكانت السلطة الفلسطينية قد دعت إلى عقد هذا الاجتماع في جنيف أملا بتطبيق هذه المعاهدات على الأراضي الفلسطينية المحتلة (الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وقطاع غزة).
واتفاقيات جنيف الأربع هي اتفاقيات دولية تمت صياغة الأولى منها في 1864، والرابعة في 1949، وتتناول حماية حقوق الإنسان الأساسية في حالة الحرب أو تحت الاحتلال.
ويذكر أن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس وقع في مطلع أبريل/نيسان 2014، على أوراق انضمام بلاده إلى 15 معاهدة ومنظمة دولية، منها اتفاقيات جنيف.
المصدر: RT + "أ ف ب"