وقال عباس:" مصممون على استمرار المقاومة الشعبية ومحاربة الاستيطان وإنهاء الاحتلال". واعتبر أن إسرائيل ستحاول التنصل من الجريمة "هناك سيناريوهات ستسمعونها منها أن أحد الجنود مصاب بمرض نفسي أو عقلي وغير مسؤول عن أعماله" وأضاف " هذه الجناية سيسجلنوها ضد مجهول ولدينا صور لما جرى وسيقولون مزورة".
وكان عباس أكد في وقت سابق اليوم أن "السلطة الفلسطينية ستتخذ الإجراءات اللازمة والضرورية بعد معرفة نتائج التحقيق في استشهاد المناضل أبو عين"، معلنا الحداد في الأراضي الفلسطينية 3 أيام.
إسرائيل ترسل طبيبا للتحقيق بملابسات الحادث
في هذه الأثناء قال اتسحاق مولخو المستشار الخاص لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الجيش شرع بالتحقيق في ملابسات مقتل رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في السلطة الفلسطينية، زياد أبو عين.
واتفق منسق أعمال الحكومة في الأراضي الفلسطينية الميجر جنرال يواف مردخاي مع نظيره الفلسطيني حسين الشيخ على مشاركة طبيب إسرائيلي من معهد الطب الشرعي أبو كبير إلى جانب أطباء شرعيين من الأردن في عملية تشريح الجثمان.
كما عرض مردخاي على الفلسطينيين تشكيل فريق تحقيق مشترك للتحقيق في ملابسات وظروف الحادث الذي ما زال قيد الفحص من قبل جميع الجهات .
وقد قتل رئيس هيئة مكافحة الاستيطان الوزير زياد أبو عين إثر تعرضه لهجوم جسدي واستنشاقه للغاز المسيل للدموع الذي أطلقه الجنود الإسرائيليون على المسيرة السلمية التي نظمها أهالي القرية احتجاجا على مصادرة أراضيهم.
فيديو خاص
تعليق المحلل السياسي عمر الغول:
بان كي مون حزين ويطالب بالتحقيق
دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، اليوم، إسرائيل، إلى التحقيق العاجل في وفاة المسؤول الفلسطيني زياد أبوعين، الذي قتل بعد اشتباك مع جنود إسرائيليين.
وأعرب بان، عن الحزن الشديد لوفاة "أبوعين" بهذه الطريقة.
الاتحاد الأوروبي يطالب بتحقيق فوري
بدوره، دعا الاتحاد الأوروبى الأربعاء 10 ديسمبر/كانون الأول إلى فتح تحقيق فوري في مقتل المسؤول الفلسطيني زياد أبو عين.
آخر تصريحات الوزير زياد أبو عين قبيل وفاته
يذكر أن زياد أبو عين عضو في المجلس الثوري لحركة فتح، وكان وكيلا لوزارة هيئة شؤون الأسرى والمحررين قبل أن ينقل بصفة وزير إلى رئاسة هيئة الجدار والاستيطان.
مواجهات في ترمسعيا شمال رام الله ومقتل زياد ابو عين رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان
تعليق مراسلتنا في رام الله
الجدار العازل
مقتل الوزير أبو عين يعيد إلى الأذهان ملفي الجدار والاستيطان
بدأت إسرائيل في عهد حكومة شارون في ظل انتفاضة الأقصى التي اندلعت سنة 2000 في بناء جدار فاصل يقطع أراضي الضفة الغربية منذ 16 يونيو/ حزيران 2002.
يتكون الجدار من 14 مقطعا ويعزل 64 تجمعا فلسطينيا يقطنها أكثر من 107 آلاف فلسطيني. كما يضم 107 مستوطنة إسرائيلية يقطنها قرابة الـ 400 ألف مستوطن إسرائيلي.
وأمام العجز الفلسطيني والتجاهل الأمريكي والسكوت الأوروبي اكتفى العرب بالخيار القانوني مستفتين محكمة العدل الدولية في لاهاي بشأن جدار الفصل الإسرائيلي.
يذكر أن محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة كانت قد أصدرت سنة 2004 رأيا استشاريا يقضي بعدم شرعية الجدار الفاصل.
كما صوت 150 بلدا عضوا في الجمعية العمومية للأمم المتحدة، من ضمنهم جميع دول الاتحاد الأوروبي 25 حينها، لصالح قرار عدم شرعية الجدار بينما عارضته 6 دول تتقدمها الولايات المتحدة وإسرائيل.
الاستيطان الاسرائيلي
تعد مشكلة الاستيطان في فلسطين من أخطر العقبات التي تعرقل سير العملية السلمية حيث يعتبر الاستيطان أداة مزدوجة الهدف لتحقيق المشروع الصهيوني من حيث استيلائه على الأراضي العربية والتخلص من أهلها وأصحابها الشرعيين، وكذلك تحويل المستوطنات إلى ثكنات عسكرية وقلاع محصنة، والمستوطنين إلى جيش مسلح للدفاع عنها.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قد أصدر خلال هذه السنة عدة مخططات لبناء وحدات استيطانية جديدة.
ومنها إقامة 660 وحدة في "رامات شلومو" و400 وحدة سكنية في مستوطنة "هار حوما" في أبو غنيم كما رد على إعلان حكومة التوافق الفلسطينية بمخطط لبناء أكثر من 1500 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية والقدس.
زياد أبو عين في سطور:
هو زياد محمد أحمد ابو عين ، متزوج وله أربعة أولاد ، وهو من مواليد 22/11/1959م.
اعتقل للمرة الأولى بتاريخ 4/11/1977، كما اعتقل للمرة الثانية بتاريخ 21/8/1979م، وأفرج عنه بتاريخ 20/5/1985، ثم أعيد اعتقاله للمرة الثالثة بتاريخ 30/7/1985.
كان أبو عين أول معتقل ضمن حملة سياسة القبضة الحديدية، وفيما بعد اعتقل أكثر من مرة اعتقالاً إدارياً، ومنع من السفر لسنوات طويلة، وسحبت منه لسنوات عديدة الهوية الخضراء.
أما أهم المناصب التي شغلها أبو عين فهي عضو اتحاد الصناعيين الفلسطينيين عام 1991، ومدير عام هيئة الرقابة العامة في الضفة الغربية المحتلة عام 1994، ومدير هيئة الرقابة الداخلية في حركة فتح في الضفة الغربية 1993.
شغل أبو عين رئاسة رابطة مقاتلي الثورة القدامى عام 1996، وعضوية اللجنة الحركية العليا لحركة فتح 1995، وهيئة التعبئة والتنظيم ( رئيس لجنة الأسرى ) في مجلس التعبئة 2003- 2007.
كما عين وكيلا لوزارة الأسرى والمحررين 2006، وانتخب عضوا في المجلس الثوري لحركة فتح، ومن ثم عين رئيس لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان في منصب وزير.
ومن أبرز محطاته النضالية، اعتقاله في السجون الأمريكية والإسرائيلية لمدة ثلاثة عشر عاماً، وقد كان أول معتقل عربي فلسطيني يتم تسليمه من قبل الولايات المتحدة لإسرائيل عام 1981.
كلمات زياد ابو عين الأخيره التي نشرها على صفحته بالفيسبوك
تعليق المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف من رام الله ومن القدس المحلل السياسي مئير كوهين:
المصدر: RT + وكالات