وقال الخطيب في حديث لوكالة "تاس" الروسية نشرته السبت 29 نوفمبر/تشرين الثاني تعليقا على زيارته الأخيرة إلى موسكو، إن "الموقف الروسي يبدو أكثر إدراكاً للوضع المريع الذي صارت سورية فيه".
ولفت في هذا السياق إلى ما وصفه بـ"تململ كبير ضمن صفوف النظام بسبب الحالة العقيمة التي وصلت البلد إليها".
وأكد انه وضع شخصيات كبرى في المعارضة السورية في صورة ما جرى خلال زيارة موسكو وأن الانعكاسات ايجابية حتى الآن بهذا الشأن".
وتابع أن التفاوض بين الحكومة والمعارضة السوريتين "مبدأ"، يؤيده الكثير من السوريين.
وبالنسبة إلى مشاركته في مؤتمر "جنيف 3" أو أي مؤتمر آخر ربما تجري التحضيرات لعقده في موسكو، أقر الخطيب بتلقيه تلميحات شفهية عن توجيه الدعوة له، أما مسألة تلبيتها أو لا فيعود إلى أهداف المؤتمر وطبيعة المشاركين فيه.
واضاف الخطيب أن "على السوريين أن يعملوا بأنفسهم لتحقيق استقلال بلدهم وحريتهم، دون إغفال موسكو كلاعب أساسي في منطقة الشرق الأوسط".
أما يخص الائتلاف السوري المعارض وممثليه، قال الخطيب إنه " لا توجد قناعة بأداء الائتلاف سياسي".
واضاف "لا نقف ضد الائتلاف ولا نؤيده، وأي خطوة يقوم بها لصالح السوريين فنحن معها، وقد شرحنا موقفنا لكل من سأل عنه، وننتظر من تكتل سياسي بحجم الائتلاف أن يوضح للسوريين رؤيته للعلاقة مع الروس، بل رؤيته للتعاطي مع الكارثة الحاصلة في سوريا، حيث لم يصدر حتى اليوم أية وثيقة مكتوبة تحمل رؤية سياسية للوضع".
وردا على سؤال ان كان يتواصل مع أسماء مثل برهان غليون وجورج صبرا، وشخصيات من المسؤولين الحكوميين السوريين السابقين مثل رياض حجاب ووزير الزراعة وغيرهما، والعسكريين المنشقين، قال الخطيب: "نتواصل مع شخصيات وقوى مختلفة ومنها بعض من الشخصيات المذكورة ممن يشاركوننا الرؤية، كما تمت زيارة لمخيم الضباط على الحدود السورية مع اللواء محمد الحاج وشرحنا لهم ما حصل في الزيارة لموسكو ورؤيتنا، وكان هناك تفهم جيد لها ورد فعل إيجابي".
وبالنسبة الى تنظيم "الدولة الإسلامية"، اعتبر الخطيب أن " نيل السوريين لحريتهم هو الكفيل بصد الأخطار عنهم من الأطراف كافة".
المصدر: RT + "تاس"