وقال جمعة إنه "قرر عدم الترشح للانتخابات الرئاسية، احتراما لمصلحة تونس ووفاء لتعهداته أمام الشعب عقب توليه مهام رئاسة الحكومة، وذلك رغم الدعوات الكثيرة والدعم وإشارات الثقة في الداخل والخارج التي حثته على الترشح".
وأضاف "قيمت المصلحة والمخاطر بحسب ضميري، وأنا لم آت لاستغلال الفرص وإنما جئت لخدمة تونس"، مشددا على أنه اتخذ قراره في تغليب المصلحة العليا للوطن على مصلحته الشخصية وهو حريص على قيادة الحكومة في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها تونس.
وأوضح أن مصلحة تونس تقتضي قبل كل شيء إنجاح المسار الانتخابي وبناء تقاليد ديمقراطية وإرساء المؤسسات الدائمة من أجل ضمان استمرارية الدولة وتأمين مستقبل الأجيال القادمة.
واعتبر جمعة أنه من الضروري "التأسيس للديمقراطية التي لا تقوم فقط على النصوص والقوانين وإنما أيضا على الأخلاق" قائلا إن "استمرارية الديمقراطية تقوم على مبدأ أخلاقي، وإذا ما حصلت أزمة في تونس فستكون أزمة ثقة أي أزمة أخلاقية".
يشار إلى أن كلمة مهدي جمعة تأتي قبل أيام من غلق باب الترشح للانتخابات الرئاسية التي حددت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات آخر آجالها بيوم 22 سبتمبر.
المصدر: RT