مباشر

أوكرانيا.. حرب مدمرة ووعود سلام جوفاء

تابعوا RT على
يواصل الجيش الأوكراني عملياته العسكرية العقابية في شرق البلاد مستخدما الطيران الحربي والأسلحة الثقيلة بمناطق متفرقة من دونيتسك، على الرغم من وعود الرئيس الأوكراني بشأن حل سلمي.

تمضي السلطات الأوكرانية قدما في مشروعها لإخضاع مواطني شرق البلاد لسلطتها على الرغم من الخسائر البشرية والمادية الكبيرة، فيما تبقى تصريحات الرئيس الأوكراني بيوتر بوروشينكو عن الاستعداد لوقف إطلاق النار والوعود باتخاذ خطوات نحو السلام من دون أي فعالية مع تصاعد حمى الحسم العسكري في أوساط فريق الحرب المسيطر في كييف.

وفي هذا الصدد، تعرضت عدة مناطق في دونيتسك الخميس 4 سبتمبر/أيلول لقصف مدفعي من قبل الجيش الأوكراني، وتواصل سقوط قذائف الهاون على أحياء سكنية بالمنطقة ما أدى إلى تدمير بنايات واحتراق عدة قرى في الضواحي.

وتسببت العمليات العسكرية العنيفة المتواصلة شرق البلاد في قطع الطرق والكهرباء وإمدادات المياه، ما ضاعف من الأوضاع الإنسانية المتردية لسكان هذه المناطق الذين يفتقدون منذ مدة طويلة لأبسط مقومات الحياة الطبيعية.

وتعتبر تصريحات وزير الدفاع الأوكراني الغريبة مؤخرا، والتي أعلن فيها "انتهاء عملية تحرير شرق أوكرانيا من الإرهابيين وبدء حرب وطنية عظمى، سوف يعد فيها الضحايا بعشرات الآلاف"! دليلا ساطعا على انعدام المسؤولية لدى عدد من أصحاب القرار في كييف.

من جهة أخرى، يضغط فريق الحرب المهيمن في كييف بشكل محموم كي تتخلى أوكرانيا عن وضعها الحيادي خارج الأحلاف محاولا إلحاقها بحلف الناتو بكافة السبل، كان آخرها مطالبة رئيس الوزراء أرسيني ياتسينيوك الناتو بمنح أوكرانيا صفة شريك خاص.

يحاول ساسة الحرب وصقور القوة والعنف في أوكرانيا الهروب من واقع بلادهم الطبيعي من خلال محاولة قطع الروابط الجغرافية والحضارية والإنسانية، تقوده في ذلك أحقاد دفينة قديمة على الجار الروسي وامتداداته اللغوية والثقافية في جنوب شرق أوكرانيا. هذه الأحقاد بعثت من جديد مؤخرا وتحولت إلى نيران حارقة تلتهم في كل يوم قواعد البيت الأوكراني.

المصدر: RT + وكالات

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا