وقال عباس في كلمة متلفزة: "أود أن أعلن عن موافقة القيادة على دعوة مصر الشقيقة لوقف إطلاق النار الشامل والدائم اعتبارا من الساعة 7 مساء بتوقيت فلسطين، وبعد ذلك العمل على تلبية متطلبات واحتياجات أهلنا في قطاع غزة وتوفير كل المستلزمات والخدمات الطبية التي يحتاجونها".
وأضاف: "أناشد المجتمع الدولي والأمم المتحدة لسرعة إرسال هذه المواد بأسرع وقت ممكن"، شاكرا كلا من مصر وقطر ووزير الخارجية الأمريكي على جهودهم في المفاوضات التي توجت بالإعلان عن وقف إطلاق النار.
إلى ذلك وافقت إسرائيل رسميا على الدعوة المصرية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقالت مصادر إسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أبلغ أعضاء الحكومة عبر الهاتف بأن حكومته قبلت الدعوة المصرية.
الخارجية المصرية: التوصل لوقف إطلاق النار الشامل بالتزامن مع فتح المعابر واستئناف المفاوضات خلال شهر
وذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان أن القاهرة دعت الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني إلى وقف إطلاق النار الشامل والمتبادل.
وأضافت الوزارة أن الوقف يأتي بالتزامن مع فتح المعابر بين قطاع غزة وإسرائيل، بما يحقق سرعة إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية ومستلزمات إعادة الإعمار والصيد البحري انطلاقا من 6 ميل بحري واستمرار المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين بشأن الموضوعات الأخرى خلال شهر من بدء تثبيت وقف إطلاق النار.
وأشارت الوزارة إلى أنه في ضوء قبول الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي بما ورد بالدعوة المصرية فقد تحددت الساعة 19:00 بتوقيت القاهرة الثلاثاء لبدء سريان وقف إطلاق النار.
تعليق مراسلينا في غزة والقدس
تعليق عمر الغول مستشار رئيس الوزراء الفلسطيني السابق
من جانبه وفي حديث لقناة RT ذكر وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني أن ما حدث هو إنجاز للشعب الفلسطيني ويعتبر تكريسا للصمود والتضحية الفلسطينية.
وقال العوض: "الانتصار الحقيقي هو يوم إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وحل قضية اللاجئين بعودتهم إلى ديارهم طبقا للقرار 194".
أما المحلل السياسي إيلي نيسان فذكر أن ما يسمع في غزة هو فرحة الفقراء، على حد تعبيره.
وقال نيسان: "ما اتفق عليه الجانبان الإسرائيلي والفلسطيني جاء بناء على طرح مصري وليس قطريا أو تركيا".
من جانبه أشار رئيس تحرير صحيفة السياسة المصرية أيمن سمير إلى أن هدف المبادرة المصرية في مرحلتها الأولى هو وقف إطلاق النار.
وأضاف سمير: "المرحلة التالية كانت هي إدخال المساعدات للقطاع وفتح المعابر بين إسرائيل وغزة، ومن ثم بعد ذلك مناقشة القضايا الشائكة أو المعقدة".
وشدد سمير على أن قضية معبر رفح بين قطاع غزة ومصر لا علاقة لها بالمفاوضات الجارية حيث أن الحديث جرى عن المعابر المشتركة بين غزة وإسرائيل، وأنه لا علاقة لمعبر رفح بهذه الحرب، على حد تعبيره.
المصدر: RT + وكالات